في هذه الزاوية نستضيف أحد النماذج الوطنية المضيئة في القطاع الخاص. والتي ترفع من الالتزام والإنتاجية والفعالية في بيئة العمل شعارا لها تتلمس به طريق النجاح وتحقيق الطموحات. ضيفنا لهذا الأسبوع سليمان بن سعود الرشيد. يبلغ من العمر 24سنة ويعمل موظفاً إدارياً بالقسم التجاري في شركة مصنع حياة المحدودة. ابتدأ الرشيد حياته العملية بشكل تقليدي حيث اتجه إلى الشركة وتقدم بطلب توظيف وتم قبول الطلب. لم يتردد الرشيد عند ذهابه لطلب العمل بالشركة لمعرفته بتطور القطاع الخاص لاسيما إذا علم طالب العمل - والحديث للرشيد- بان الشركة التي يتقدم لها تعد من أكبر الشركات المتخصصة بتعبئة مياه الشرب وحاصلة على العديد من الشهادات العالمية وهذا ما يحفزني للعمل لإيماني التام بأنني سأتجه الاتجاه الصحيح في الحياة العملية. وحول راحته النفسية في العمل يقول الرشيد: الوظيفة مناسبة لي والحمد الله ومتفقة مع ميولي العملية وليس هنالك صعوبات تعيق أداء العمل على الوجه المطلوب أما بالنسبة للمشرفين فهم لا يألون جهداً في سبيل التوجيه وإعطاء الفكرة الشاملة عن العمل لاسيما وأن القائمين على الإدارات والمساعدين لهم سعوديون مما يساهم في زيادة التنافس الشريف وتقديم المزيد من العطاء. يشير الرشيد إلى استقراره في العمل وبهذه الشركة على وجه الخصوص لاكتسابه الخبرة بشكل تدريجي كما أنه بدأ يتعرف على المهارات والتدريبات اللازمة لتطوير الموظف. ويضيف الرشيد: "بيئة العمل عادة ما تزود الموظف بالتطوير اللازم لمواصلة الإنتاج وغالب المهارات التي يكتسبها الموظف تختص بطرق التعامل مع المشكلات وطرق زيادة الإنتاج بوقت اقل وهكذا". لا يخفي الرشيد شعوره السابق بأهمية الوظيفة الحكومية وان الأمان الوظيفي لا يتحقق إلا بها لكنه تراجع عن هذه النظرية ويقول "قبل تخرجي كنت أفكر بالوظيفة الحكومية حيث الأمان الوظيفي بهذا القطاع، ولكن عند تخرجي هممت بالبحث عن هذا الأمان وطال البحث وتوظفت فترة بإحدى الشركات حتى تتسنى لي الوظيفة الحكومية، ومع ممارستي للعمل أدركت وتيقنت أن القطاع الخاص لا يقل أهمية عن نظيره القطاع الحكومي عندها توجهت لهذه الشركة وبدأت العمل". ينصح الرشيد الشباب بالانضمام إلى القطاع الخاص لأنه منطلق صعود السلم في الحياة الوظيفية وهو قطعا يعمل على تأهيل الفرد ويكسبه الخبرات والمهارات ويعلمه الصبر والمثابرة لخلق الإبداع.