سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أدعو الشباب لعدم الإصغاء لما يتردد عن القطاع الخاص من معلومات مغلوطة ومن يريد المميزات يتجه له عبدالله الوادعي: نظرة الشباب السلبية تجاه القطاع الخاص ترجع إلى عدم وجود التوعية والتوجيه لهم
في هذه الزاوية نستضيف أحد النماذج الوطنية المضيئة في القطاع الخاص. والتي ترفع من الالتزام والإنتاجية والفعالية في بيئة العمل شعارا لها تتلمس به طريق النجاح وتحقيق الطموحات. * ضيفنا لهذا العدد هو عبدالله محمد الوادعي الذي يبلغ من العمر 22سنة. ويحمل مؤهل الشهادة المتوسطة الجامعية (دبلوم عالي). في تخصص القوى كهربائية. من الكلية التقنية بنجران. ويعمل الوادعي في وظيفة مشرف إنتاج بشركة كابلات الرياض بالرياض. تعرف الوادعي على الشركة حينما كان يبحث عن وظيفة عن طريق شبكة الانترنت حيث وجدها ضمن الشركات السعودية الراغبة في توظيف السعوديين. قدم الوادعي سيرته الذاتية بعد ذلك قامت الشركة بالاتصال به وإبلاغه بقبوله موظفا فيها. يقول الوادعي "كان هناك تردد بالالتحاق بالقطاع الخاص عامة لأنني كنت أتوقع أن الفرص الوظيفية به مجرد فترة عمل مؤقتة حتى تتوفر الوظيفة بالقطاع الحكومي". ويشير الوادعي أن هذه النظرة الضيقة الأفق هي نتيجة عدم وجود التوعية والتوجيه للشباب السعودي بخصوص طبيعة العمل بالقطاع الخاص وطبيعة الفرص المتوفرة به. ويقول الوادعي إن العمل بالقطاع الخاص يهتم بالإنتاجية والتطوير كما أنه يشجع التنافس ويحارب الروتين ويحوي على فرص جيدة للارتقاء بالمستوى الفني. مشيرا إلى انه على القدر الذي يبذله الموظف في القطاع الخاص سيحصل على الثمرة المناسبة لذلك العمل. ويعدد الوادعي المميزات المتوفرة في القطاع الخاص وهي: @ بناء مستقبل زاهر. @ تطوير القدرات العقلية والذهنية. @ تنمية الاختراعات والابتكارات. @ الحصول على الخبرات العملية. ويعتبر الوادعي التدريب على رأس العمل من أهم الاسباب في التعرف على بيئة وطبيعة العمل مضيفا أن المشرفين على التدريب أثناء تدربه كان لهم الفضل بعد الله في تعليمنا طبيعة العمل وتشجيعنا عليه وعلى الإنتاج. وحول المعوقات التي يتذرع بها بعض الشباب ويجعلها سببا لعد العمل في القطاع الخاص يقول الوادعي: لعل المقصود بذلك مضايقات الأجانب للسعوديين وأنا أقول "الحمد لله لم تكن هناك مضايقات لي من الموظفين السعوديين أو الأجانب بل العكس كان لهم فضل في استمراري بالعمل لدى الشركة وفي التطوير الذي أحظى به حتى وصلت إلى هذا الاستقرار، كما أن عمليات التقييم المستمرة لا يمكن أن تهضم المجتهد حقه إذا ما بذل جهد واضح وكان منضبطا بأوقات العمل وأنظمة الشركة". ويوجه في هذا الصدد الوادعي رسالة لكل شاب سعودي مفادها عدم الإصغاء لما يتردد عن القطاع الخاص من معلومات مغلوطة فكل بيئة عمل سواء في الشركات أو الحكومة فيه تنافسية وفيها مميزات أو عيوب ولكن الجهد والالتزام هو الفيصل في استقرار الموظف. كما يشير إلى أن البعض يجب عليه التوقف من تنفير الشباب السعودي من العمل في القطاع الخاص عن طريق اختلاق القصص التي لا تحكي واقعا بقدر ما تحكي مواقف تمثل عدم تحقيق ذلك الشخص لطموحاته. وحول استقراره في وظيفته يشير الوادعي إلى أنه مستقر وظيفيا بعد مضي ما يقارب سنة ونصفاً. ولا يوجد ما يدعوه إلى الانتقال إلى عمل آخر. لكن الوادعي في هذا الصدد لا يخفي طموحاته السابقة في البحث عن عمل حكومي. ويرجع السبب في ذلك إلى سماعه من بعض الأشخاص بان العمل بالقطاع الحكومي أفضل من القطاع الخاص وأكثر استقرارا. لكنه وبعد أن عمل بالقطاع الخاص وفي شركة كابلات الرياض وجد الفرق واضحاً لصالح القطاع الخاص. ودعا الوادعي الشباب بالظفر بأية فرصة وظيفية وفي أي قطاع ليتخلص من شبح البطالة. ويضيف الوادعي "يتوجب علينا كشباب سعودي بذل المزيد من الجهد لتغيير نظرة الآخرين لنا بضعف الإنتاجية وعدم الالتزام بالعمل". ويشكر الوادعي في نهاية حديثه والده وإخوانه على مساعدتهم وتشجيعه بالانضمام إلى القطاع الخاص. كما يشكر كل من ساهم وساعده للالتحاق بشركة الكابلات الرياض ولمن ساهم في تدريبه في الشركة وسعى إلى تطوير قدراته الوظيفية.