عرض يوم أمس الخميس فيلم "رقصة فالس مع بشير" في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي الذي افتتحت دورته الواحدة والستون مساء الأربعاء الماضي بفيلم عنوانه "العمى" للمخرج البرازيلي فرناندو ميريليس. ويكتسي عرض فيلم "رقصة فالس مع بشير" أهمية خاصة لعدة اعتبارات منها أنه الشريط الأول الذي يدرج في الجزء الرسمي من مهرجان كان السينمائي الدولي والمستوحى من مجازر صبرا وشاتيلا. وقد اقترفت هذه المجازر يومي السادس عشر والسابع عشر سبتمر عام 1982م. وأدت إلى مقتل قرابة ثلاثة آلاف وخمس مائة فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء. إضافة إلى أنه الشريط الأول الذي يقدم في المسابقة الرسمية في شكل صور كرتونية لم تصنع بشكل افتراضي. بل إن وقائع الشريط صورت في الأصل بكاميرات حقيقية. ولكن آري فولمان مخرج الشريط الإسرائيلي تعمد تحويلها في مابعد إلى صور كرتونية حتى يركز على تداخل الذكريات الأليمة التي تتداخل في أدمغة كثير من الجنودالإسرائيليين الذين شاركوا في اجتياح لبنان عام اثنين وثمانين واقتحام بيروت وحراسة الأيادي التي اقترفت مجازر صبرا وشاتيلا ضد سكان هذين المخيمين الفلسطينيين بعد اغتيال بشير الجميل رئيس لبنان الأسبق.