استمتعت الجماهير الرياضية بواحدة من أجمل نهائيات كرة القدم السعودية في حَضءرة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الذي شرَّف برعايته الكريمة عرسَ الرياضيين وتوَّج الفائزين في ختام موسم حافل بالإثارة والندية في مسابقاته المختلفة لفرق الممتاز والدرجتين الأولى والثانية وحتى الفئات السنية. وليلة الخميس التاريخية بالفعل تفاجأنا جميعاً بالأداء الهجومي المركز خاصة من الجانب الشبابي ولم نعءتد أن نشاهد كمَّاً من الفرص المهدرة منذ الدقائق الأولى في مباريات حاسمة وحساسة كهكذا مواجهات نتيجتها النهائية تقود فريقاً لذهب كأس الأبطال وتعلن في ذات الوقت خروج آخر من الموسم خالي الوفاض، كان الشباب الأكثر ترشيحاً ليس قبل انطلاق هذا اللقاء فحسب بل مع الإعلان الأول لقرعة البطولة وحتى وهو يخسر الذهاب أمام الحزم في نصف النهائي بفارق هدفين كانت الثقة كبيرةً بلحاق الشبابيين بالرَّكب، وحسءم الأمور في المواجهة الثانية. الشباب والاتحاد التقيا في ظروف متشابهة من حيث كوءن لقب بطل كأس خادم الحرمين للأبطال هو الفرصة الأخيرة للخروج بإنجازٍ لإرضاء جماهيرهما بعد الفشل في التتويج بالذهب في المسابقات الثلاث، والأمر برأيي ربما كان أشدّ وقعاً من الناحية النفسية على الاتحاديين في ظلِّ الطريقة الدراماتيكية التي فقدوا بها الدوري الممتاز في لمءح البصر بعد أن كانت في متناول (اليد) حتى الأسابيع الأخيرة منه، وأظنُّهم لم يخرجوا من أجوائها الحزينة حتى الآن رغم إقصائهم للغريم الهلال من هذه البطولة وقد أكدت المباراتان الحاسمتان للاتحاد في الدوري أمام الهلال، وأول أمس أمام الشباب أن الفريق يعاني كثيراً سوء الإعداد عند خوض المباريات الحاسمة. الشباب.. عريس ختام الموسم الرياضي، وبطل النسخة الأولى لأغلى الكؤوس السعودية بمسمّاها، ونظامها الجديد استحقَّ الذهب الذي هو نتاج جهد إدارة تعمل لمصلحة (الليث) بقيادة خالد البلطان، جلبت إدارته أفضل الأجهزة الفنية، ودعمت الصفوف بأبرز النجوم محلياً وخارجياً لأنها بالفعل تنشد للنادي الراقي التقدم المضطرد وأعتقد جازماً أن عودة ناصر الشمراني لمستواه المتوهج وهزِّ الشباك بعد غياب هو نتاج عملٍ إداري قبل أن يكون فنِّيا، أما الأرجنتيني (هيكتور) فقد تفوَّق على (كالديرون) بفرض الأسلوب الذي أراده الشباب ونجح في استغلال سوء التنظيم الدفاعي الاتحادي رغم الأسماء الكبيرة التي مثَّلته ساعد على ذلك الظهور الرائع للمجموعة الشبابية بقيادة وليد عبدالله و(كماتشو) والشمراني وعطيف وصديق والقاضي وشهيل والسلطان، أما (هيكتور) الذي صنع فريقاً مميزاً فقد كان بحاجة لبطولة تؤكد كفاءته وأهمية استمراره في الدوري السعودي، وعلى الشبابيين أن يبادروا سريعاً لتجديد عقده تحقيقاً للاستقرار الفني؛ خاصة وأن الموسم المقبل سيشهد عودة الشباب للبطولات الآسيوية.