يستضيف ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في ال8:50 من مساء اليوم المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لكرة القدم بين فريقي الشباب والاتحاد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين. وكان الاتحاد عبر إلى هذه المباراة بعد أن كسب الحزم في الدور نصف النهائي (الأربعة) ذهابا 2 / 0 وإيابا 1 / 0، بينما وصل الشباب بعد أن فاز وخسر في الدور ذاته من الهلال 3 / 0 و1 / 2 على الترتيب. ويعد هذا اللقاء هو النهائي الثاني على الترتيب بين الفريقين على هذه الكأس بعد أن لعبا الموسم الماضي نهائي النسخة الأولى من البطولة على أرض نفس الملعب وفاز الشباب 3 / 1. والفريقان ينتميان إلى المدرسة التدريبية الأرجنتينية بقيادة كالديرون (الاتحاد) وإينزو هيكتور (الشباب). وينتهجان في الملعب طريقة واحدة وإن كان الاختلاف يتمثل في التنفيذ. والشباب أسلوبه هو الهجوم أولا ثم الدفاع ثانيا منفذا طريقة 4 / 4 / 2 التي تتحول إلى 4 / 5 / 1 عندما تتواجد الكرة في ملعبه؛ بينما الاتحاد على العكس منه حيث تكون بدايته بطريقة 4 / 5 / 1 تتحول إلى 4 / 4 / 2 في حالة امتلاكه الكرة بدخول المغربي هشام أبو شروان إلى جوار المهاجم الوحيد نايف هزازي. ويعتبر التصدي للكرات العرضية في منطقة ال18 نقطة ضعف واضحة لدى الفريق الشبابي ومنها سجلت في مرماه جل الأهداف. ويميز الشباب صغر متوسط أعمار اللاعبين؛ ما يعطيهم حيوية أكثر من لاعبي الاتحاد. وكان هيكتور مدرب الشباب أوعز في المباريات الأخيرة إلى بعض اللاعبين أمثال كماتشو وعبده عطيف وحسن معاذ بتسديد الكرات المتحركة من خارج منطقة المرمى. ويتواجد في الهجوم ناصر الشمراني الذي يجيد الانطلاق من بين المدافعين مستغلا سرعته والتمريرات الطولية التي يزوده بها لاعبو الوسط الشبابي. ولا يختلف الفريق الاتحادي كثيرا في نقاط ضعفه عن الشباب؛ ويُعاب على خط الدفاع الاتحادي ضعف الناحية الهجومية لدى الظهير الأيمن عبيد الشمراني وعدم وجود عمق دفاعي؛ ما يسهل عملية اختراق متوسطي الدفاع. ويمتاز الفريق بوجود خط وسط قوي يبرز فيه العماني أحمد حديد في المحور ومحمد نور في صناعة اللعب وريناتو وهشام أبو شروان في الاختراقات الجانبية وعكس الكرات إلى داخل منطقة الدفاع الشبابي من أجل استغلال إجادة هزازي لضرب الكرة بالرأس. والمباراة سيتفوق فيها الفريق الذي يملك الكرة في وسط الملعب مع الابتعاد عن الأخطاء الدفاعية التي هي أبرز عيوب الفريقين. وأخيرا إلى من تذهب الكأس: إلى حي الصحافة بالرياض ليحتفل به الشبابيون.. أم إلى شارع الصحافة في جدة منضما إلى درع الدوري في نادي الاتحاد؟!