شهدت المملكة خلال الفترة الماضية عواصف رملية شديدة وتشبع الجو بالغبار وتيع ذلك هطول أمطار في بعض المناطق فهل يزيد الغبار والمطر من أعراض الربو والجهاز التنفسي؟ للأسف لا توجد دراسات علمية دقيقة لآثار الغبار على التنفس ولكن من تجربة عملية نعلم جميعا أن الغبار يسبب تهيج الجهازين التنفسي العلوي والسفلي. وتعتبر ذرات الغبار الموجودة في الهواء إحدى المواد التي تهيج أعراض الحساسية لدى الكثير من الأشخاص، فزيادة تركيز هذه الذرات في الهواء تزيد كمية المادة المستنشقة منها مما يؤدي إلى زيادة الحساسية. ونلاحظ في هذا الوقت من العام زيادة اعراض الحساسية لدى مرضى الحساسية المزمنين "الربو" كما أن بعض الأشخاص يصابون بحساسية موسمية تحدث في هذا الوقت من كل عام. لذلك ننصح المرضى المصابين بالحساسية خلال العواصف الرملية بتجنب البقاء في الأماكن المفتوحة المعرضة للأغبرة، والانتظام على علاج الحساسية الموصوف لهم من الطبيب والتواصل مع الطبيب خلال هذه الفترة لتعديل جرعة العلاج اذا تطلب الأمر. أما بالنسبة لتأثير المطر على الجهاز التنفسي فقد درس بصورة أكبر، فقد وثِق علميا ازدياد حالات الربو في عدد من المدن في الدول الغربية بصورة كبيرة. فهناك تغيرات جوية وتغيرات في مستوى حبوب اللقاح في الجو وتغيرات في مستوى ملوثات الجو.