أعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة مسلحين خلال اشتباكات في مدينة الصدر معقل جيش المهدي في شرق بغداد فجر أمس الثلاثاء. وافاد بيان للجيش الاميركي ان "القوات الاميركية قتلت اثنين من الميليشيا بقصف جوي اثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة على جانب الطريق في مدينة الصدر". واضاف ان "ثالثا قتل بنيران اسلحة خفيفة لدى محاولته زرع عبوة ناسفة على احد الطرق" في الضاحية الشيعية. لكن مصدرا عسكريا عراقيا اكد "مقتل 11شخصا على الاقل واصابة حوالي عشرين اخرين بجروح جراء قصف جوي واطلاق نار بين القوات الاميركية والعراقية من جهة، وجيش المهدي من جهة اخرى". على صعيد آخر كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أن قوات أمريكية ستنتشر في جنوب العراق خلال صيف العام الحالي وتتبنى نهجاً أقوى من "نهج خداع الذات" الذي اتبعته القوات البريطانية وسلِمت بموجبه المسؤوليات الأمنية في محافظة البصرة للعراقيين. ونسبت الصحيفة إلى ضابط أمريكي وصفته بالبارز من دون أن تكشف عن هويته القول "إن القوات العراقية لم تكن جاهزة لتولي المسؤوليات في البصرة حين انسحبت منها القوات البريطانية بنهاية العام الماضي ويعتقد قادة القوات الأمريكية في العراق أن الجنوب الشيعي مستعد لمحاكاة المجريات التي حوِلت محافظة الأنبار من بؤرة رئيسية للتمرد إلى واحدة من أكثر المحافظات العراقية استقراراً". وفي انتقاد واضح للقوات البريطانية، اضاف الضابط الأمريكي "سنتحرك باتجاه الجنوب للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب عام 2003لإحداث هذا التغيير باتباع نهج جديد كامل ولن نسلك طريق الخداع الذاتي لإقناع أنفسنا بأن العراقيين مستعدون للقتال من ثم نتراجع إلى الوراء ونتفرج عليها وهي تتفكك". واشار الضابط الأمريكي إلى أن حلفاء بلاده في العراق "تبنوا نهجاً متخشباً غير قابل للتخيل أو التصور رغم وجود عمل شاق يحتاج إلى إنجاز ويتعين علينا السير إلى أمام لإنجازه". وقالت الصحيفة إن بريطانيا تتولى مسؤولية المحافظات الأربع في جنوب العراق منذ ازاحة نظام صدام حسين عن السلطة غير أن قوات أمريكية ستتولى المهمات القتالية ومسؤوليات القيام بالدوريات في المنطقة،