قال جادي يفركين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل، الذي يتسم بالتركيز على الأطفال- جيل المستقبل لإسرائيل- يجري أمر غير تربوي في جهاز التعليم. حيث اتخذت بعض المدارس في "بتاح تكفا" قراراً تاريخياً عنصرياً بالإضراب بزعم أن هناك "عدداً أكثر مما ينبغي" من التلاميذ من أصل إثيوبي. وأضاف رئيس لجنة النضال من أجل المساواة لصالح الطائفة الإثيوبية في إسرائيل "هذه هي المرة الأولى في تاريخ دولة إسرائيل التي تُضرب فيها مدارس بسبب وجود أبناء عِرق آخر. إنهم يعلِّمون العنصرية. وكل محاولات التوضيح لن تقنع أحداً. كيف يمكن لهؤلاء الأطفال العودة بعد الإضراب إلى الفصول الدراسية مع زملائهم من ذوي البشرة البيضاء ؟ إن الصمت الصارخ من جانب ممثلي الشعب، وعلى رأسهم وزيرة التعليم ورئيس الوزراء، يعد موافقة على أسلوب التعليم العنصري الذي نشأ في بتاح تكفا". وشدد يفركين "إن مستقبل إسرائيل يشمل أيضاً أطفالاً من أصل إثيوبي. تصوروا أن مدرستكم تُضرب عن الدراسة لأنها لا تريد استيعاب أطفال من نفس عِرق أطفالكم، حيث يوجد بالفعل عدداً أكثر مما ينبغي منهم ؟ هذا التوجه يقوي الإحساس بعدم الانتماء لدى بعض الشباب الإثيوبي". وأضاف أن أبناء الطائفة الإثيوبية من الأشخاص الناجحين ويمكنهم أيضاً تحقيق المزيد من النجاح بدون مساعدة، ولكن بشرط أن لا يتم إسكانهم في الأحياء الفقيرة، وأن لا يتم فصلهم عن المجتمع منذ الصغر، وأن تسمح لهم الحاخامية بالزواج مثل أي يهودي في إسرائيل، وأن يتم إلحاق الأكاديميين من أصل إثيوبي بسوق العمل، وأن يكفوا عن التعامل مع لون البشرة على أنه تذكرة دخول. وأكد يفركين أنه رغم كل هذا، سيواصل أبناء الطائفة الإثيوبية الإسهام من أجل الدولة لأنه لا وطن آخر لديهم. (صحيفة معاريف)