أعلن أكرم شهيب نائب عاليه عن الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط ان الجيش اللبناني انتشر مساء الاحد في كافة المناطق التي شهدت اشتباكات السبت والاحد بين قوات المعارضة والموالاة في منطقة عاليه لكن انباء ذكرت ان اصوات الرصاص مازالت تسمع في مناطق اخرى ولو على شكل متقطع. وقال النائب شهيب في حديث الى وكالة فرانس برس من منزله في عاليه ( 15كلم شرق بيروت) بعد ان سرت شائعات عن مقتله في المعارك مساء الاحد "لقد انتشر الجيش اللبناني حوالى الساعة 20.00( 17.00تغ) في بلدات عيتات والقماطية وبيصور وكيفون بعد ان كان انتشر في ساعات المساء الاولى في بلدة الشويفات" وهي البلدات التي شهدت اشتباكات السبت والاحد. واتهم النائب شهيب "القوات النظامية لحزب الله بمحاولة التقدم السبت من القماطية الى عاليه ومن القماطية باتجاه عيتات الاحد، كما حاولت مساء الاحد التقدم من كيفون باتجاه بيصور، اضافة الى الهجوم على بلدة الشويفات الا ان الاهالي تصدوا لها قبل ان ينتشر الجيش". واتهم شهيب ايضا (حزب الله) "باستخدام مدافع الهاون من عياري 120ملم و 80ملم اضافة الى المضادات الارضية والاسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة". وأكد ان الهدوء عاد الى هذه المناطق "تنفيذا لقرار رئيس الحزب وليد جنبلاط بالتنسيق مع قيادة الجيش وطلال ارسلان بهدف حفظ السلم الاهلي والابقاء على العيش المشترك في لبنان". واعتبر ان المشكلة "ليست مع بلدتي القماطية وكيفون (الشيعيتين) بل مع حزب الله". وأضاف "نأمل الا يقول لنا (حزب الله) بعد اليوم ان سلاحه هو ضد اسرائيل". واعتبر شهيب ان "الضحايا الذين سقطوا سقطوا في غير مواقعهم والدماء التي اهرقت هي دماء عزيزة من كلا الطرفين"، موضحا ان لا معلومات لديه حول عدد الاصابات. وكان جنبلاط طلب من خصمه الدرزي طلال ارسلان الاتصال بأطراف المعارضة خصوصا حزب الله لوقف المعارك وتسليم مراكز الحزب الاشتراكي في الجبل الى قوات الجيش اللبناني. من جهة اخرى اعلن مصدر امني لبناني لوكالة (فرانس برس) ان الايام الخمسة الاخيرة من اعمال العنف والمواجهات في لبنان بين المعارضة والاكثرية اوقعت حتى الأن 42قتيلا. وقال المصدر الامني "منذ بدء اعمال العنف حتى اليوم أمس سقط 42قتيلا و 164جريحا في كافة انحاء البلاد". وكانت المواجهات بين الطرفين توسعت الى مناطق عاليه والشوف معقل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعد ظهر الاحد ولم يكن بالإمكان تحديد عدد الاصابات في هذه المناطق.