نفى مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية الدكتور أسامة الباز وجود "جفاء" في العلاقات المصرية -السورية، مؤكدا أنهما ركيزتان رئيستان ومهمتان الى جانب دول العالم العربي. وقال الدكتور أسامة الباز في تصريحات صحافية أمس الاول الجمعة: إن مصر ليس لديها مصلحة في وجود خلافات بين سوريا ولبنان،مؤكدا أن هناك إصرارا مصريا على بذل أقصى الجهد من أجل حل المشكلة اللبنانية. وأضاف أن المسؤولين اللبنانيين الذين يلتقيهم أعربوا عن شعورهم بالضيق من الوضع الحالي، ويريدون الخروج منه، ولو بخطوات صغيرة تسير في اتجاه حل المشكلة، مما قد يعود بالفائدة على اللبنانيين والعرب. وعما إذا كانت مصر تشعر بقلق من الوساطة التركية بين سوريا و(إسرائيل)، قال الباز:إن تركيا لن تدخل كطرف مباشر له قول أساسي في الموضوع، لكنها تريد أن تلعب دورا،وهذا أمر لا تمانع مصر فيه ؛ لان تركيا دولة قريبة من العالم العربي، ولدينا علاقات قديمة معها، كما أن العلاقات التركية جيدة مع كل الاطراف، وبالتالي فإن تركيا لن تخالف الرؤية التي يتمسك بها العرب بالنسبة للمفاوضات مع إسرائيل. ونفى الباز وجود تحفظ مصري على الوساطة التركية بين سوريا و(إسرائيل)، موضحا أنه من المهم في نفس الوقت أن تكون مصر على علم بالأسس التي تتبعها تركيا في هذه الوساطة، كما أن مصر مستعدة للترحيب بهذه الوساطة التركية من حيث المبدأ، ولكن لابد أن نعلم في أي اتجاه سيتحركون، وهل سيقومون بالتحدث مع الطرفين السوري والاسرائيلي في نفس التوقيت، أم كل طرف على حدة؟. من جانب آخر، أكد الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس حسني مبارك أن الهدف في المرحلة الحالية هو الوصول إلى تفهم لأهمية العمل من أجل وصول مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى نتيجة واضحة. وقال الباز: إن وقف الانقسام الحالي بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" و"حماس" أمر مهم، كما أنه من المهم أيضا أن يحدث تعاون ليس في غزة فقط، بل في الضفة الغربية أيضا حيث الوضع أكثر خطورة.