سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرق الأوسط يحقق أكبر تقدم في القدرة التنافسية التكنولوجية مدعوماً بالنمو الاقتصادي السريع الإمارات ال 29والمملكة ال 48عالمياً على مؤشر القدرة التنافسية لتقنية المعلومات
احتلت الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً والتاسعة والعشرين عالمياً على مؤشر القدرة التنافسية لتقنية المعلومات 2008الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي وإنسياد، متصدرة مؤشر التكنولوجيا والاتصالات في الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي. واحتلت المرتبة العاشرة من حيث عدد مشتركي الموبايل، والمرتبة السادسة عشرة من حيث رأس المال المستثمر في التقنية، والمرتبة السادسة عشرة من حيث توفر أحدث التقنيات والسادسة من حيث القرارات الحكومية المانعة والمرتبة الثالثة والأربعين من حيث توفر الحزم العريضة، والمرتبة السابعة والستين من حيث القدرة على الإبداع والتطوير. وقد حافظت الإمارات على المركز 29الذي احتلته العام الماضي، وهي تواصل ريادتها للدول الخليجية في الجهوزية الإلكترونية نظراً للدور الريادي الذي تلعبه حكومتها في تقدّم تكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي أثبتته النتائج المميزة التي سجّلتها في مجال جهوزية الحكومة (المرتبة 10) والاستخدام (المرتبة 17). وقال البروفسور سوميترا دوتا، عميد العلاقات الخارجية في مؤسسة إنسياد وأحد معدي التقرير، خلال مؤتمر صحافي في نادي دبي للصحافة: "لقد شكلت مبادرات الحكومة الإلكترونية في الإمارات واستثماراتها الإجمالية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحافز الأساسي ليحتل اقتصادها مركز الصدارة بين اقتصاديات نظيراتها من بلدان الشرق الأوسط. ومنذ العام 2000شجع المسؤولون في الإمارات عملية جعل كل الإمارات مجتمعات غنية بالمعلومات. وقد رأى الخبراء والممارسون في مبادرة دبي لإطلاق الحكومة الإلكترونية في العام 2000ورعاية تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات، مثالاً للنجاح علماً بأنها جزء لا يتجزأ من رؤية دبي للعام 2010الهادفة إلى تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة في دبي من خلال تعزيز السياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام والتجارة والخدمات. وأطلقت الإمارات العديد من المبادرات المكثفة للإبداع التكنولوجي، ومنها مدينة دبي للإعلام التي بدأت في نوفمبر 2000، وبالقرب منها تقع مدينة دبي للإنترنت وقرية المعرفة التي بلغت قيمة الاستثمارات فيها مليارات الدولارات، لخلق تجمع للإبداع يشمل مؤسسات التعليم وحاضنات الإبداع ومكاتب الأعمال وأعمال الوسائط المتعددة (المالتميديا) وشركات الاتصالات ومطوّري البرامج المعلوماتية وأصحاب رأس المال في مكان واحد. وحققت معظم بلدان المنطقة تحسناً هاماً في تصنيفها، بترتيب كل من قطر (المرتبة 32) والبحرين (المرتبة 45) والأردن (المرتبة 47)، والتي تقدّمت 4و 6و 11واحتلت المملكة المرتبة 48.ويهتم تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي إنسياد، والذي يصدر للسنة السابعة على التوالي، بتصنيف بلدان العالم من حيث مستوى وتطوّر اقتصاد المعرفة فيها وقدرتها على إنتاج التكنولوجيا أو استيعابها وتكييفها بما يتلاءم والاحتياجات الوطنية، بغية تحسين قدرتها التنافسية. وقد جاءت الإمارات في المرتبة 29من بين 127بلداً شمله التقرير، حيث حققت المرتبة العاشرة من حيث الجهوزية القوية للحكومة والمرتبة 17من حيث الاستخدام، رغم أداء أقل قوة لمقوم الخصائص البيئية العامة في هذه الدراسة، حيث يتم قياس اقتصاد كل بلد وفق ثلاثة مقومات، وهي البيئة الاقتصادية وإطار العمل السياسي والتنظيمي وجودة البنى التحتية المتوفرة. وأضاف دوتا: "لقد حقق الشرق الأوسط أكبر تقدم في القدرة التنافسية التكنولوجية، مدعوماً في ذلك بالنمو الاقتصادي السريع في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الرؤية التي تعتمدها بعض الدول الخليجية للتوصل إلى تنوّع تدريجي في مصادر الدخل تمهيداً لتحقيق اقتصاديات قائمة على أساس المعرفة". وقد أحرز الشرق الأوسط أعلى مستويات التقدم في الجهوزية الإلكترونية خلال السنوات السبع الماضية، حيث زاد عدد مستخدمي شبكة الإنترنت بأكثر من 600%، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف معدل الزيادة العالمي. وشمل التقرير 127دولة وساهم التقرير بنجاح في زيادة نسبة الوعي العام بالعلاقة الوثيقة التي تربط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنمو والازدهار الاقتصاديين. وواصلت الدول الاسكندينافية تصدّرها لقائمة الجهوزية الإلكترونية، بوجود الدنمارك ثم السويد في الصدارة للسنة الثانية على التوالي. كذلك، حافظت منطقة الشرق الأوسط على تقدّمها مع تصدّر الإمارات لقائمة بلدان المنط