جدل واسع لا حدود لمحيطه يناقش فرص عمل المرأة بشكل عام. وفي مجال البيع بشكل خاص. وقرار 12.والمتضمن توصيات فتح قنوات عمل تلائم المرأة وتناسب خصوصية المجتمع السعودي من أكثر القرارات التى لم تفعل بهدف الاستفادة من طاقة تشكل نصف الطاقة المجتمعية.. مد وجزر.. صمت وثورة.. غضب وهدوء.. عدة إنفعالات تتناثر فوق طاولة نقاشات فرص العمل الأنثوي. ولا جديد سوى العودة الى الوراء عدة خطوات كفيلة بأن تجهض العمل النسائي فى عقر داره. قبل فترة تردد ان مشروعا تتم دراسته لعمل المرأة في محلات بيع الذهب و علمنا ان لجنة الذهب دعت اللجان الفرعية بالغرف التجارية لدراسة هذا الاقتراح و تقديم المرئيات حوله وبدورنا نقدم بعض مرئيات رجل الشارع و النساء المعنيات لنساهم في رؤية اشمل لهذه القضية تبعد عنها شبح اخفاق عمل المرأة في محلات الملابس النسائية . لنغمض أعيننا للحظات.. ونتخيل حلماً آخر يفتح آفاق عمل جديدة لامعة براقة ثمينة كالألماس تفاصيل الحلم.. بائعات داخل معارض الذهب والمجوهرات والتى صممت خصيصا لزينة المرأة. لكنها الأن تتعامل معها كبائعة من منظور البيع والشراء. ترى كيف يرى الشارع السعودي هذا الحلم.. صوت الرجل السيد شريف الحسين.. يرى أن البيع بمختلف مجالاته لا يناسب طبيعة المرأة. ولا يخدم المتسوقة ربما لأن البيع بحاجة لمهارة لا تستطيع أن تجيدها المرأة وخاصة في مجال الذهب والمجوهرات. حتى لو تم تدريبها جيدا. فالسيد شريف يرى المرأة أم وزوجة ومربية أجيال فقط. الى حد ما يري الشاب نواف المطيري.. أهمية أن يتهيأ المجتمع لتقبل خروج المرأة للتسوق أولا. ثم للبيع ثانياً. معللاً ذلك بأن بعض الأسر تعتبر السوق مكاناً للترفيه وباباص للصرف لا ضرورة له وقد تتعرض فيه لبعض المضايقات. لذا هو من وجهة نظرهم طريق مرصوف بالخطوط الحمراء وبالتالي يصبح عملها كبائعة في معارض قد تستقبل فيها العائلة كاملة مصدر قلق من جانب أسرتها بشكل خاص ومجتمعها بشكل عام. وأعتبر وجود المرأة والذهب جنبا الى جنب متلائم مع طبيعتها الشفافة. خاصة إذا ساهمت في تشكيل موديلاته من جانبه أوضح الأستاذ يزن زمزمي أهمية توضيح آلية لعمل البائعات داخل المتاجر.مشيرا الى أن هذه الآلية تحدد الخطوط العريضة لمستقبل مثل هذا النوع من البيع النسائي والذي يجب تطويره لأنه سيحقق فائدة اقتصادية وسيحد من تزايد أعداد البطالة المرتفعة بأعداد كبيرة. واستغراب الزمزمي هذه الموجة الرافضة لكل فرص العمل النسائية. مرجعا ذلك لطبيعة الثقافة البيئية ومدى قناعة الرجل بعطاء المرأة. واعتبر عملها في مجال بيع الذهب خطوة جيدة محفوفة ببعض المخاطر. فعلى سبيل المثال قد تتعرض لعملية نصب واحتيال لم ينج منها البائع رغم خبرته الطويلة لأنه يصعب اكتشاف هذه الأمور المحتملة لخبرتها القصيرة في هذا المجال حتى وان خضعت لتدريب. فالممارسة العملية هي المحك الحقيقي للإتقان. واعتبر المهندس لؤى سنان.. ممارسة المرأة لبيع المجوهرات أحد أشكال الفرص الذهبية للمجتمع بمختلف فئاته. وليس للمرأة فقط لأنه سيدفع عجلة الاقتصاد الوطني بقوة. بسبب الاستفادة من مهارة الأنثي المعروفة بها. كونها دقيقة جدا في عملها. وقد تمنح هذا المعدن الثمين بريقاً آخر ترتفع من خلاله أسهم بيعه رغم ارتفاع أسعاره الحالية. صوت المرأة في المقابل أيدت الأستاذة فرح سمرقندي عمل المرأة داخل مراكز المجواهرت سواء أكانت بمعزل عن الأسواق المفتوحة أو داخل مراكز نسائية متخصصة. شريطة أن تحافظ على حجابها الإسلامي. وقالت.. أن مثل هذا النوع من العمل مناسب لذوات الخبرة المتوسطة. بإشراف من جانب إحدى الحاصلات على مؤهل علمي عال في مجال الاقتصاد المنزلي. الأجنبية أولى! أما سيدة الأعمال البتول البقمي..فلم ترحب بفكرة عمل المرأة كبائعة وفضلت العاملة الأجنبية نظرا لتجربتها العالية في التعامل مع الزبائن. ووصفتها بالعاملة الجادة التى تتلزم بكل الشروط المطلوبة منها.خاصة في مجال بيع مثل هذا النوع من المصوغات والتى تحتاج لتدريب عالي. في ظل ندرة وجود المعاهد المتخصصة في بلادنا. وإن وجدت تفاجأ بإرتفاع رسومها. وتناولت في حديثها أهمية توعية الأسرة بمثل هذه الأعمال والتى لم تكن متاحة في الوقت السابق حتى لا تتعرض البائعة للتعنيف من جانب اسرتها. وتروى حادثة وقعت لها قائلة.. للأسف كان لي تجربة عمل مع فتاة عينتها كبائعة في بوتيك لانجيري. ورغم أنها أحضرت لي موافقة ولي أمرها إلا أنها تعرضت للتعنيف من قبل أخوها الملتزم اثناء خروجها من البوتيك. من جانبها وصفت السيدة حسناء الجميح تجربة عمل المرأة في بيع المجوهرات بالتجربة المذهلة مطالبة بسرعة تنفيذها على ارض الواقع. مشيرة الى نجاحها الذى تحقق عند إفتتاح مركز متخصص لأحد أشهر بيوت الذهب بمدينة جدة بإشراف كامل من النساء. محققا نتائج جيدة في الأرباح الشرائية. أضافة الى تميزه كمركز متخصص من لدن الزبائن المميزين. ولم تخفى الصعوبات التى واجهت بدايته. وتعرضه للإغلاق مرات كثيرة إلا أنه صمد في النهاية.