سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلمان: دعوة خادم الحرمين للحوار بين الحضارات تهدف لدعم التعاون والتقارب بدل الخلاف والصراع السماري حضر حفل تدشين ساحة "أسد" في فيينا نيابة عن سمو أمير الرياض
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز أن المملكة تدعو الى الحوار والتقارب بين الشعوب معتمدة في ذلك على دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق الحوار بين الحضارات من اجل الالتقاء والتقارب بدلاً من التصارع والعزوف عن التعاون البناء. وقال سموه في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز خلال حفل تدشين ساحة محمد أسد: هذه الخطوة بادرة طيبة وتعكس الوجه المشرق للمجتمع النمساوي. وكانت بلدية مدينة فيينا قد أقامت حفل تدشين ساحة محمد أسد باسمها الجديد أمام مبنى الأممالمتحدة بحضور الدكتور السماري والدكتور طلال محمد أسد الأستاذ بجامعة نيويورك والدكتور مراد هوفمان والدكتور محمد أمام هوبهوم والأمير نواب مير حسن علي خان من حيدر أباد، وقد تضمن برنامج الحفل عرض فيلم "الطريق الى مكة" الذي أعده وأخرجه المخرج النمساوي جورج ميس. وتأتي تسمية الساحة بأسمها الجديد بناء على جهود الجالية الإسلامية في النمسا لإبراز الإسلام والمسلمين في الحياة العامة والتي أثنت على مشاركة المملكة. وأشار د. عمر الراوي النائب في برلمان مقاطعة فيينا أن موافقة بلدية فيينا على هذه التسمية تشير الى التسامح والتقدير والوفاء لرجل من أبناء فيينا هو محمد أسد - رحمه الله - الذي كان يهودياً ثم اعتنق الإسلام. وأثنت الجالية الإسلامية على المشاركة السعودية وأثرها الإيجابي، وكان الدكتور السماري محل حفاوة الجميع، كما أثنت حكومة فيينا والبلدية على المشاركة وتبودلت الهدايا التذكارية في هذه المناسبة. وقال الدكتور السماري: ان مشاركتي في هذه المناسبة العزيزة على نفس كل مسلم تواقة لمزيد من الإنجاز الإسلامي على المستوى الاجتماعي والفكري، أعطتني مزيدا من التفاؤل بتحقيق المزيد من العمل الإسلامي الواعي والمبني على المشروعات المستديمة والمؤثرة. ولعل هذه البادرة النمساوية تكون مفتاحاً لمزيد من المبادرات في أوربا لتكريم الرواد المسلمين وإنجازاتهم الحضارية. الجدير بالذكر ان محمد أسد - رحمه الله - كان يدعى ليوبولد فايس، واعنق الإسلام وكانت له علاقة بالملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أسهم في تعزيز تدينه ومحبته للإسلام والمسلمين. وألف محمد أسد كتابه المشهور (الطريق الى مكة) ليعلن فيه عن عظمة الإسلام وعن عظمة شخصياته المعاصرة ومن أبرزها الملك عبدالعزيز الذي أفرد له فصولاً كثيرة لإعجابه به. وأسهم محمد أسد في ترجمة معاني القرآن الكريم وإصدار عدة كتب إسلامية باللغة الإنجليزية وكانت تربطه علاقة قوية بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي من خلال سعة ثقافته ومحبته للاطلاع اهتم بمحمد أسد وساعده في حياته الى أن توفي - رحمه الله - في أسبانيا في عام 1992م.