منذ أن وطئت قدماه للملاعب لم يغب عن الإنجازات ولم يمل من البطولات ولم يكتف من الألقاب .. بدأ مشواره بالحصول على كأس العالم للناشئين مع منتخب بلاده .. ثم شارك في أربع نهائيات كأس عالم (ثلاث منها كان أساسي). كما حقق كأس أسيا والخليج والعرب مع منتخب بلاده وأكثر من خمس عشرة بطولة مع ناديه.. وحصل على العديد من الألقاب الفردية توجه بحصوله على عميد لاعبي العالم ولاعب القرن في آسيا. إنه محمد الدعيع والذي عبر التقرير هذا نسلط الضوء على إنجاز غاب عن أذهان الكثير. ثلاثة عشر هدفاً فقط..!! شارك الحارس المخضرم محمد الدعيع أو سور الهلال العظيم هذا الموسم مع فريقه الهلال في كل مباريات الدوري وولج مرماه ثلاثة عشر هدفاً فقط في اثنتين وعشرين مباراة شارك فيها الدعيع بمعدل أكثر من نصف هدف فقط في اللقاء الواحد. وقد جاءت هذه الأهداف في تسع مباريات فقط.. أي أن الدعيع استطاع أن يحافظ على نظافة شباكه في ثلاثة عشر لقاء في الدوري (أكثر بمباريتين من نصف عدد المباريات). ويعتبر الفريق الأهلاوي الأكثر تسجيلاً في مرمى الدعيع بواقع أربعة أهدف ثم هدفين لكل من النصر ونجران والقادسية، وهدف واحد لكل من الشباب والوحدة والاتفاق بينما لم تستطع أندية الاتحاد والوطني والحزم والطائي من هز شباك الدعيع خلال ثمانية لقاءات لعبوها ضد الهلال. وتعتبر هذه الأرقام مميزة للغاية على مستو الدوريات في العالم، فريال مدريد متصدر الدوري الأسباني تلقت شباكه ثلاثين هدفاً في ثلاثة وثلاثين لقاء؛ بينما تلقت شباك الوصيف فياريال أربعين هدفاً وبرشلونة الثالث تلقت شباكه ثلاثة وثلاثين هدفاً. في الدوري الإيطالي تلقت شباك انتر ميلان متصدر الدوري واحداً وعشرين هدفاً في خمسة وثلاثين مباراة؛ بينما تلقت شباك روما الثاني أربعة وثلاثين هدفاً في أربعة وثلاثين مباراة في الدوري الألماني تلقت شباك بايرن ميونخ المتصدر سبعة عشر هدفاً في تسعة وعشرين مباراة بينما تلقت شباك ليون متصدر الدوري الفرنسي خمسة وثلاثين هدفاً في أربعة وثلاثين لقاء وفي الدوري الإنجليزي تلقت شباك مانشستر متصدر الدوري اثنين وعشرين هدفاً في ستة وثلاثين مباراة وكل هذه الأرقام لم تصل إلى الرقم المميز الذي حققه الدعيع خلال هذا الموسم. المنتخب في حاجته..!! هذه الأرقام المميزة والمستويات الكبيرة والأداء الرائع الذي قدمه الدعيع خلال الموسم جعلت من الضروري أن يتم استدعاؤه للمنتخب مجدداً؛ إذ لا يزال رغم كبر سنه الأفضل دون نزاع؛ وخصوصاً في ظل المستويات المتفاوتة التي قدمها حراس المنتخب في اللقاءات السابقة؛ والتي تؤكد بأن المنتخب لم يعوض غياب محمد الدعيع وإذا كان البعض يرى بأن عمر محمد الدعيع كبير نسبياً ولا يستطيع خدمة المنتخب خلال الاستحقاقات المقبلة؛ فإننا نذكر هؤلاء بأن محمد الدعيع أصغر من حارس هولندا ومانشستر الإنجليزي فان دي سار، وأصغر من بيتر ليمن حارس منتخب ألمانيا وأرسنال الإنجليزي وأصغر من كانيزاريس حارس فالنسيا والمنتخب الأسباني وأصغر من أوليفر كان حارس بارين ميونخ والمنتخب الألماني وأصغر من عصام الحضري حارس الأهلي والمنتخب المصري وكل هؤلاء وغيرهم من اللاعبين الكبار سناً لا يزالون مؤثرين في تشكيلة أنديتهم ومنتخباتهم. إن عودة الدعيع لعرين المنتخب السعودي أمر ملح فمع فائق الاحترام والتقدير للحراس تيسير النتيف وياسر المسيليم ووليد العبدالله ومحمد خوجه ومبروك زايد إلا أن الدعيع أحق بالخانة منهم.