يوماً بعد يوم يزيد لمعان موهبة الحارس العملاق واسطورة الحراسة السعودية محمد الدعيع الذي يملك سجلاً شرفياً غاية في الابهار ولا يتوفر عند غيره من اللاعبين وهو ورغم تقدمه في السن إلاّ أنه يواصل التألق وكأنه مازال في العشرين من عمره ولا شك ان سيرته الكروية تستحق ان تعلم للنشء من اللاعبين الصغار حيث تشير إلى كثير من الانضباطية والالتزام والحرص على المحافظة على الموهبة الفذة بالالتزام السلوكي والمهني ورغم ان الدعيع حاول ان يعتزل الكرة بعد فوز فريقه بكأس ولي العهد إلاّ ان كلمات "أمير الرياض" حالت دون ذلك. وبلغة الأرقام التي لا تكذب اطلاقاً يعتبر الدعيع الحارس الأبرز في الكرة السعودية على الدوام وفي هذا الموسم تحديداً حيث لم يلج شباكه سوى ثلاثة عشر هدفاً من أصل ست وعشرين مباراة. ففي الدوري يعتبر مرماه هو الأقل استقبالاً للأهداف حيث لم يقبل سوى اثني عشر هدفاً من عشرين مباراة أربع منها من ضربات جزاء وفي كأس ولي العهد لم تتلق شباكه سوى هدف واحد من أصل خمس مباريات. وفي مباراة الأخيرة أمام الشباب كان الدعيع يمثل "فريقاً" بأكمله حين تصدى لسيل عرم من الهجوم الشبابي كثير منها من انفرادات صريحة ثم ختم تألقه الكبير بتصديه لضربة جزاء نفذها ناصر الشمراني ولم يستطع الهجوم الشبابي من زيارة شباكه سوى من نقطة الجزاء. ولا شك ان مستويات الدعيع يجب ان تكون دروساً لحراس المرمى الصغار لعلهم يستفيدون منها.