تنظم كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حلقة علمية بعنوان (مكافحة الاتجار بالبشر) بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة بمقر الجامعة بالرياض اليوم السبت. ويستفيد من هذه الدورة التي تستمر حتى اليوم الثاني من شهر جمادى الأولى القادم المتخصصون العاملون في وزارة العدل وهيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة العربية السعودية . وأوضح معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي أن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة العلمية المهمة يأتي للتبصير بهذا الموضوع الذي أولته الجامعة أهمية وعناية خاصة حيث أفردت الجامعة حيزاً مقدراً من نشاطاتها حول موضوع مكافحة الاتجار بالبشر كما قامت في إطار التعاون القائم بينها ومؤسسات الأممالمتحدة ذات العلاقة بوصفها إحدى مؤسسات شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة حول العالم، وبالتعاون مع اليونسيف خلال العام 1427ه بتنفيذ حلقة عن (مكافحة الاتجار بالأطفال) وشارك في أعمالها (70) متخصصاً من الدول العربية وكذا ندوة علمية عن (مكافحة الاتجار بالأشخاص) كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر من أهمها (أمن الطفل العربي، وإيذاء الأطفال: أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له، وتشغيل الأطفال والانحراف، وسوء معاملة الأطفال واستغلالهم غير المشروع ومكافحة الاتجار بالأشخاص والأعضاء البشرية) ، إضافة إلى مناقشة أكثر من (12) رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا . وأضاف معاليه ان انعقاد هذه الحلقة العلمية الدولية بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة وبمشاركة نخبة من الخبراء العرب والدوليين يدل بوضوح على المكانة المتميزة التي تبوأتها جامعة نايف على الصعيد الإقليمي والدولي في مجال تخصصها . وأعرب عن أمله في أن تحقق الحلقة الأهداف المنشودة وأن تخرج بتوصيات مهمة تسهم في حل هذه المشكلة وقدم الشكر لمعالي وزير العدل ومعالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام ولمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة على تعاونهم وثقتهم بالجامعة وخبراتها. وتهدف الحلقة العلمية إلى إكساب المشاركين مهارات في كيفية التصدي للاتجار بالبشر، والتعريف بالاتجار بالبشر كمشكلة عالمية، وإبراز دور الإسلام في مكافحة الاتجار بالبشر، وإبراز دور الأممالمتحدة في مكافحة الاتجار بالبشر، والتأكيد على الدور المحلي في مكافحة هذه الجريمة . وستتناول الحلقة جملة من الموضوعات المهمة منها تعريف الاتجار بالبشر والفرق بينه وبين تهريب المهاجرين، والجرائم ذات الصلة بالاتجار بالبشر والأسباب الأساسية للاتجار، والإطار المعياري الدولي (اتفاقية الجريمة المنظمة والبروتوكولات الملحقة بها حول الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، والتعرف إلى الضحايا والتحقيق والادعاء العام في جرائم الاتجار بالبشر، وحقوق الضحية، ومحاكمة المتاجرين بالبشر وتعويض الضحايا، والتعاون الدولي بما في ذلك المساعدة القانونية المتبادلة وتسليم المجرمين، وإسهام الشريعة الإسلامية في مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الموضوعات ذات الصلة . الجدير بالذكر أن منظمة العمل الدولية تقدر عدد الأشخاص الواقعين في نطاق الاتجار بالبشر بمختلف أشكاله بأكثر من (2.500.000) مليونين وخمسمائة ألف شخص وتقدر المنظمة أن الأرباح السنوية التي تجنى من استغلال هؤلاء الأشخاص على مستوى العالم بنحو (32) مليار دولار، كما توضح بيانات مكتب الأممالمتحدة الخاصة بالمخدرات والجريمة أن الأشخاص يتم الاتجار بهم في (127) دولة ويجري استغلالهم في (137) دولة وأن (161) دولة تتأثر بعملية الاتجار بالبشر ما يدل على أنه لاتوجد منطقة في العالم بمأمن من هذه الجريمة وتداعياتها .