أجريت دراسة في جامعة نيوكاسل في بريطانيا على 811طالباً وطالبة تراوحت أعمارهم مابين سبعة وتسعة أعوام بهدف معرفة دور مورثة "فيلاجرين" في ظهور حالات الأكزيما المتوسطة والبسيطة بين الأطفال. وتعد هذه المورثة مسؤولة عن إنتاج بروتين فيلاجرين، الضروري للمحافظة على وظيفة الجلد، كحاجز بيولوجي يوفر الحماية للجسم مما قد يتعرض له. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الحساسية وعلم المناعة في شهر أبريل 2008، وتبين وجود ارتباط بين النسخ المتحورة من مورثة "فيلاجرين" عند الأطفال، ومعاناتهم من الحساسية. وأوضحت الدراسة أن الأكزيما قد تنتقل بين أجيال العائلة الواحدة، حيث يتم توريث نسخة واحدة من مورثة "فيلاجرين" من كل من الأبوين للطفل، لذا فإن توريث نسخة متحورة واحدة، يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالأكزيما بنسبة تصل إلى 24%، لترتفع إلى 90%عند انتقال نسختين متحورتين من الأبوين. وأثبتت النتائج أن تعرض هذه المورثة للتحور يفسر ظهور العديد من حالات الأكزيما عند الأطفال، والتي تتراوح في شدتها ما بين البسيط والمتوسط.