تسجل غالبية الشركات المساهمة عند طرحها للاكتتاب العام إقبالاً من المكتتبين لعدة أهداف، أكثرها يتركز في الرغبة في تحقيق مكاسب سوقية سريعة لتحسن الدخل، من خلال بيع الأسهم فور الإدراج للتداول لارتفاع قيمتها مقارنة بسعر الاكتتاب. وقبل شهر ونصف استكملت ثلاث شركات للتامين، وهي : بوبا، والمتحدة للتأمين، وشركة التأمين (إعادة)، عملية الاكتتاب في أسهمها، حيث طرحت في وقت واحد 64مليون من أسهما بقيمة 640مليون ريال، وتم تخصيص الأسهم وإعادة الفائض للمكتتبين حسب التواريخ المحددة مسبقا، ووصل مجموع المكتتبين في الشركات الثلاث إلى 6.6ملايين مكتتب. والملاحظ أن مواعيد تداول هذه الشركات الثلاث لم يعلن عنها حتى ألان، وسبقها تأخر إدراج بعض الشركات في نفس قطاع التأمين للتداول، الأمر الذي يثير التساؤل حول السبب في تأخير طرحها للتداول، والمرجح بان يكون لعدم استكمالها المتطلبات الرسمية للإدراج في سوق الأسهم، بما في ذلك، موافقة الجهات الرسمية على عقد جمعياتها التأسيسية. ولان إجراءات الترخيص لعدد من شركات التامين الجديدة لا تزال مستمرة حسب بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي - الجهة المشرفة - ، وكذلك الشركات التي حصلت على ترخيص نهائي أو تحت التأسيس، وتقوم حاليا بتقييم محافظها التأمينية ؛ فمن المناسب اشتراط هيئة السوق المالية لقبول طلبات الاكتتاب في الشركات الجديدة، استكمال جميع المتطلبات النظامية والرسمية مع الجهات الرسمية الأخرى، والتي تمكن الشركة من سرعة إدراج أسهمها، وعقد جمعيتها التأسيسية فور انتهاء الاكتتاب، إضافة إلى بدء عملياتها التشغيلية، حتى لا تكون اقرب إلى التسمية بالشركات الورقية. ويعزز هذا الطلب أن اغلب الشركات التي طرحت للاكتتاب في هذا القطاع، وأدرجت حاليا في سوق الأسهم، فاجأت المتعاملين في إعلانات الربع الأول من العام الحالي بتحقيق خسائر مالية، لكونها لم تنه حتى الآن الإجراءات النظامية لممارسة عمليتها التشغيلية، وبعضها أشار أن عملياتها التشغيلية لن تبدأ إلا في النصف الثاني من العام الحالي 2008م، رغم مضي قرابة عام كامل على تأسيسها. ولذلك فان تأخير طرحها للاكتتاب العام لحين استكمال المتطلبات الرسمية، أفضل من حجز أموال المكتتبين وتأخير إدراج أسهمهم للتداول. [email protected]