من المتوقع ان يجد الاكتتاب في شركة الاتصالات المتنقلة (زين) إقبالاً من المواطنين نظرا لطرح الأسهم بدون علاوة إصدار أي بعشرة ريالات، وهو مبلغ من السهل توفيره لدى الغالبية، إضافة إلى ان احتمال البيع بسعر أعلى من سعر الاكتتاب- وهو السبب الرئيسي لإقبال المواطنين على الاكتتابات- سيظل عاليا في ظل أوضاع السوق الحالية والتحسن الذي طرأ على المؤشر وعلى حركة السوق خلال الأشهر الماضية. والسؤال الذي يطرحه غالبية المواطنين مع اقتراب الاكتتاب العام الذي سيطرح 630مليون سهم، يتلخص في العدد المناسب من الأسهم التي يفترض ان يكتتب بها كل فرد، قياسا على الاكتتابات السابقة، وحتى يكون لدى الشخص تصور حول المبالغ الذي يتوجب عليه توفيره لهذا الاكتتاب، مع الإشارة ان التوقعات بطرح أسهم شركة زين للتداول تشير ان الطرح سيكون سريعا، ولن يتجاوز شهر واحد من بداية الاكتتاب حتى انتهائه ،كما حدث مع أسهم شركة بترو رابغ لعدم وجود أي مشاكل بين المؤسسين والجهات الرسمية كما حدث مع شركة جبل عمر والتي أعاقت الإدراج نحو خمسة أشهر. يضاف إلى ذلك أن الهيئة ستكون حريصة على تسريع عملية تداول سهم الشركة، لضمان نجاح وتوفر السيولة للاكتتاب الاخر القادم، والذي يعد الأكبر كطرح عام للمواطنين، وهو اكتتاب مصرف الإنماء، علما أن الفرق بين الاكتتابين يصل إلى قرابة شهرين، ويجب على وزارة التجارة والصناعة، ان تكون مرنة في إنهاء الإجراءات الرسمية للشركة وإصدار قرار التأسيس، وتسريع انعقاد الجمعية التأسيسية التي يشترط ان تعقدها الشركة لإتمام المتطلبات النظامية لإدراج أسهمها. ولكون اقرب اكتتاب لشركة زين شهدته السوق هو اكتتاب شركة رابغ للتكرير والبتر وكيماويات "بترورابغ" ووصل عدد المكتتبين إلى 5.4ملايين مكتتب، فمن المتوقع أن يتراوح عدد المكتتبين في أسهم زين من ستة ملايين مكتتب إلى سبعة ملايين مكتتب، لكن ارتفاع عدد المكتتبين في النهاية سيكون مرهونا بشرعية القروض التمويلية للشركة. وعلى افتراض وصول عدد المكتتبين إلى ستة ملايين مكتتب فمن الأنسب أن يكتتب كل شخص بكمية لا تقل عن 120سهما، وأكثر للفرد الواحد خاصة إذا علمنا أن بعض المكتتبين سيكتتب بالحد الأدنى، وهو 50سهماً، ولذلك فستكون هناك فرصة لتخصيص قرابة مائة سهم لكل شخص. [email protected]