"تعلم أن لا تبيع بخسارة حين يكون سعر الشراء عند القيم العادلة أو أقل منها للشركات الاستثمارية وذات النمو، فالسهم لابد أن يعكس اتجاهه حين يكون الوضع الاقتصادي محفزا". *برز القطاع المصرفي كأفضل القطاعات نموا وصعودا، فنجد "كمثال" بنك الجزيرة يرتفع بمقدار 10بالمائة، والعربي 16بالمائة، وسامبا 18بالمائة، والراجحي 6بالمائة، رغم أنه لم يظهر شيء استثنائي في القطاع المصرفي، فالنتائج أعلنت، وكانت معظمها متباينة، فمنها من خسر 49بالمائة ومنها من حقق نموا أو تراجعا 5بالمائة، وحتى الآن تثبت البنوك أنها غير مرتبطة بالأزمة الدولية من رهن عقاري من خلال استثمارات أو غيرها حتى الآن وما أعلن ونلتزم بما ينشر لا ما يقال أو يردد من تلازم وترابط. القطاع المصرفي والسوق ككل توقف عند مستويات دعم لا يكسرها أي قوة ودعم مستثمرين عند الدعم الأساسي، وهذا يعني عدم السماح بهبوط أكثر وهذا يدلل على أن لابد أن يحدث انعكاس، وحصل الانعكاس، ولا ننسى أن طبيعة أسهم البنوك مجففة في معظمها أو قليلة جدا، فهي أسهم استثمارية لا يقبل بها التداول بكميات عالية وتعتبر كميات محتفظ بها كمستثمرين، وهذا ما يعزز قوة الارتداد والارتفاع لأنه لا توجد عروض ومقاومات وكميات بالتالي. أيضا دور بنك الإنماء القادم، والذي يتوقع أن يكون مؤثرا من خلال الضغط السعري على سهم الإنماء لسبب أن المطروح 70% بالسوق وهذا يخلق قوة وفرصة كبيرة للمستثمرين الاستراتيجيين أن يكون هدفاً فمن خلال السيطرة علية يمكن الحصول على مكان في مجلس الإدارة وبالتالي القدرة على التأثير به، أيضا أهميته كبنك استثماري مهم للمستقبل وللمدى الطويل، خاصة أن البنك سيكون في بيئة مصرفية واقتصادية فسيحة ومتاح بها النجاح بقوة، من خلال الدعم الحكومي والنمو الاقتصادي وقلة البنوك والفرص المتاحة وأيضا للطابع الإسلامي للبنك وهذا مهم. حين يأتي دور إدراج البنك سيكون الضغط يأتي من البنوك باعتبار أنها حلقت سعريا بلا مبرر أساسي فتراجعها سيؤدي على أن يكون عامل ضغط على بنك الإنماء وهذا مهم. لا ننسى أن بنك الإنماء سيكون طوق نجاة للخاسرين بالشركات الخاسرة والمضاربة على الأقل من خلال بنك واعد وتجارب شركة "كيان" و"زين" ماثلة، فمن دخلها عند الافتتاح فقد حقق في كيان ما لا يقل عن 100بالمائة وزين 50بالمائة، هل هناك أفضل من ذلك لترميم المحافظ الخاسرة ؟ أمثلة أمامنا لا خيالية أو غيره. الأسبوع المنتهي : تحدث الأسبوع الماضي عن مستوى 10.073نقطة وهي تمثل 100يوم كمتوسط، ومقاومة أسبوعية وهذا ما حدث فقد أغلق الثلاثاء عند مستوى 10.086نقطة وتقريبا والأربعاء عند مستوى 10.066نقطة أي فارق عشر نقاط إما صعودا أو هبوطا، وهذا يدلل على أهمية هذا المستوى، وكان هناك تسارع أو لنقول توجه لتحقيق هذا الهدف وهي تجاوز مستوى العشرة آلاف، وقد حدث من خلال القطاع البنكي الذي أسهم بدور كبير في هذا الصعود. الأهم أن سابك غائبة أو لم تكن حاضرة بالارتفاع، وهذا منطقي لأن لا يأتي ارتفاع متزامن بين قطاع مصرفي بكاملة وسابك التي تعتبر المؤثر الأكبر، ولعل التوازن بالمؤشر وبروز دور بنك سامبا، أسهم بدور فعال بالمؤشر، وتوزع قوة المؤشر بين أكثر من بنك وشركة عزز تباين الأدوار في هذا الجانب .و حيث إن سابك تحظى بدعم مهم وكبير عند مستوى 143ريالاً، ومقومة عند مستوى 153ريالاً وهذا ما سيحدد تحرك سابك في الأيام القادمة. القطاع البتروكيماوي لم يتفاعل وهذا منطقي لأن القطاع البنكي الأسرع صعودا والأسرع تراجعاً مع دخول بنك الإنماء كنوع من الضغط على بنك الإنماء للاستفادة من الحصول على أسعار متدنية هذا مسوغ ووجهة نظر كبيرة الاحتمال. خلال هذا التراجع أو الضغط سيكون دور سابك بروزه وظهوره وهذا ما يعزز تبادل الأدوار في الشركات القيادية. برز دور الشركات المضاربة والتي تستبق الزمن لكي لا تواجه مزيدا من الضغط مع دخول بنك الإنماء، وسيكون هذا مؤثراً على أن يتخلى البعض من أسهمه في الشركات الخاسرة بعد أن أفقدت الكثير هذه الشركات رؤوس أموالهم وبقي مضاربوها أو بدون مضاربيها متمسكين بأسهمها، وهذا يعزز الصعوبات التي تواجه هذه الشركات الخاسرة والمضاربة، ومن خلال استمرار السوق والمؤشر فوق معدلات 9000نقطة وتداول يقارب عشرة مليارات وأكثر يزيد من الثقة بالسوق، وحتى المضاربات بعد مرحلة طويلة من التصحيح بالسوق قد حدثت. الأهم الآن هو مدى القدرة على المحافظة على المكاسب التي تحققت وهي الوصول أو تجاوز مستوى عشرة آلاف نقطة، والأسوأ أن يبدأ المؤشر بعمل قمم مترادفة ولا يخترقها ويشكل انحراف سلبي، والدعم الأساسي الأسبوعي الآن عند مستوى 9.683نقطة والمقاومة الآن كما سبق وذكرنا هي عند مستوى 10.073نقطة تجاوزها يوم أعلى ويوم آخر أغلق أقل منها، الهدف الآن هي القمة السابقة 10.388نقطة. الأسبوع القادم : تحقق أفضل صعود في شهر أبريل بمقدار 10بالمائة تقريبا، وأكثر من 932نقطة في شهر مقارنة بما سبق، الأهم أن شهر مايو دائما "صعب" ويمر بصعوبات كدورة زمنية غالبا، وهذا من التاريخ، وحين نربط التاريخ نجد أن النصف الأخير من مايو يمر بظروف أصعب كتاريخ وليس مسلم به، والأسباب كثيرة تقاس بالدورات الزمنية، ولكن من يجد جمعية بنك الإنماء في 17مايو القادم، واكتتابات جديدة، مراحل الصعود التي حدثت ببعض القياديات تفترض استمرار صاعد ليس طويلاً سيعقبه بالتأكيد جني أرباح. برود دور للشركات الصغيرة والأكثر ركودا وعدم حراك ستتفاعل الأسبوع القادم من كل قطاع وشركة وهذا منطقي بعد مرور كل هذا الوقت، سيكون تذبذبات حادة في الشركات المتوسطة والصغير كحالة استنفار زمني قبل قرب إدراج بنك الإنماء، وأيضا يجب الانتباه إلى حدة الصعود التي تمت بطريقة متكررة وهي تعني سلبية لو استمر الارتفاع بدون جني أرباح يعود لاختبار مستويات الدعم الرئيسية التي هي كما ذكرنا عند مستوى 9.686نقطة. وهذا ما يضع أن قوة الصعود لابد لها من تهدئة وجني أرباح بما يفيد السوق أكثر من أن يكون سلبياً، فليس كل تراجع سلبياً بقدر تعزيز المكاسب. التحليل الفني للسوق (المؤشر العام). المؤشر العام شهري ترند إيجابي : ترند شهري مميز حتى الآن للشهر الحادي عشر، فلا زال يحترم الترند الشهري ويسير بمساره ولم يكسر حتى الآن وهذا مهم جدا، قاع الترند لشهر مايو أي الذي لا يجب أن يغلق أقل منه حتى يمكن أن نقول السوق يتجه إيجابياً ككل هو عند مستوى 9.609نقاط هذا الدعم الشهري، متى أستمر أعلى من هذا المستوى خلال شهر مايو كإغلاق فهو إيجابي تماما بإذن الله. مؤشر المتوسطات جيدة الشهرية وتتحسن، وأيضا مؤشر parabolic إيجابي حتى وحامل للمؤشر العام وبدعم وخط متوازٍ مهم. الرسم والشكل الفني يوضح الكثير من الأهداف وفق الثبات على مستويات دعم رئيسية. المؤشر العام شهري "خطي" كوب وعروة : لم استخدم "bars" هنا بقدر ما استخدمنا "line" ليوضح أهدف المؤشر المتوقعة "شهريا" أكرر أهمية أن المؤشر ين الشهريين يعني على المدى الشهري لا اليومي ولا الأسبوعي فقد يستغرق أشهر لا تقل عن 5أو 6أشهر، لكن الأهم الإيجابية الموجودة بشرط عدم كسر أي قاع سابق والإغلاق دونه، أو أي متغيرات سياسية أو ظروف لم تكن بالحسبان. وهي بالطبع ليس توجيهاً أو توصيات من أي نوع بقدر قراءة فنية تقبل الخطأ والتصحيح دوما، كسر قمة سابقة وهي 11.446(خطي) يعني الاستمرار أعلى منها أن يكون هدفاً آخر وهو 15.941نقطة، وأعيد التأكيد أنها شهرية. المؤشر العام أسبوعي MACD: الملاحظة المهمة هنا هي أن المؤشر العام توافق مع 100يوم و 50فيبوناتشي وهذا الشكل الفني منذ أشهر ونحن نضعه، وكان وقف أمام 50فيبوناتشي، تجاوز هذا المستوى 10.071نقطة والاستمرار أعلى منها حتى لو كان أفقيا يعتبر مؤشر دعم مهماً وهي مقياس مهم، ويكون بالتالي الهدف الآخر للفيبوناتشي هو 10.940نقطة وطبعا قبلها مقاومات متعددة من قمم سابقة أو قيعان سابقة، ولكن نحن نضع هنا الشكل الفني الأسبوعي لأنها تحتاج إلى فترة زمنية ليست طويلة بعمر زمن الأسواق. وحتى على الأسبوعي لازال محافظاً على الترند الصاعد، ولكن بدأ يبتعد عن الترند وهذا سلبي فمصيره يلامس الترند الصاعد أي تصحيح ممكن. macd لازال أعلى من مستوى الصفر ومتزايد وهذا إيجابي على الأسبوعي حتى الآن. المؤشر العام يومي RSI : هذا الشكل الفني رسم منذ ثلاثة أسابيع وقلنا أنه مسار هابط، الآن نشاهد خروج من المسار الهابط وهذا منطقي حين تجاوز عشرة آلاف وايضا لامس 100يوم ولكن السوء هنا هو البعد عن الترند والبعد عن الترند بسرعة وحده سلبي لأن مصيره العودة لملامسة الترند كما هو في الأسبوعي (توفق مهم) وهذا يعزز قوة الحاجة جني أرباح عاجلا أو آجلا خلال الأيام القادمة. انحسار المؤشر بين 50و 100يوم، وتجاوز 100يوم هو الأهم، والاستمرار أعلى من 100يوم يعني تحسن 50يوماً الذي هو أقل من متوسط 100يوم وهذا سلبي حتى الآن، فلا زال هناك بقية للإيجابية للسوق يحتاجها. مؤشر RSI ترند صاعد بتذبذب، وأعلى من قمة سابقة .أعلى من مستوى 50منذ فترة وهذا إيجابي لم يشكل قمة واضحة الآن أو مترادفة وهذا يعني استمرار الإيجابية على اليومي حتى الآن. الأسوأ أن يشكل قمتين مترادفتين خلال فترة وجيزة. المؤشر العام ومؤشر MFI : هذا الشكل الفني موضوع من فترة طويلة ونلحظ أن الهدف القادم 9.987نقطة طبقا لمؤشر فيبوناتشي، وهذا يعزز أهمية مستويات الدعم في مؤشراته، وأهمية تعزيز قوة مستوى 50فيبوناتشي والتي تم تجاوزها بقوة وثبات حتى الآن وهي عند 9.387نقطة، ومن كل ذلك نلحظ قوة السوق تتركز بشركات محددة وقوة وثبات أكبر في الشركات القيادية. مؤشر parabolic الآن ينخفض ليعيد تأكيد قوة الصعود المرتقبة وقد تكون حادة وسريعة. فهناك تذبذبات حادة ومتسارعة في المؤشر العام، ومستويات الدعم في المؤشر العام أصبحت أكثر وضوحا وقوة الآن من أي وقت مضى في المدى المتوسط. مؤشر mfi سجل ارتفاعاً حاداً ثم تراجع فأما قمتان مترافدتان سلبيتان أو قاعان صاعدان لكن لن يكون مداه بعيدا، لكن الأهم هو البقاء أعلى من مستويات 50وبتذبذب سيعطي المؤشر قوة أكبر واتجاهاً إيجابياً. المؤشر العام وstochastic : على اليومي فيبوناتشي تجاوز مستوى 50وانطلق المؤشر بعدها بحده، وهذا يؤكد أهمية فيبو الأسبوعي الذي لم يتجاوز 50فيبو، تجاوز مستوى 9.987نقطة يعني هدف 10.765نقطة متى ما استمر محافظا على المكاسب. مؤشر MFI نلحظ قمتين مترافدتين وهذا مؤشر سلبي إن لم يخترقها صعودا للأيام القادمة سيكون تأثيراً سلبياً وتراجعاً محتملاً أكثر من الصعود خاصة أنها تركزت بالقطاع البنكي قوة الصعود للفترة الماضية.