تحسن المؤشر العام يحتاج مزيداً من التأكيد.. ونتائج الربع الأول ستحدد قوة دعم السوق

إغلاق الأسبوع المنتهي :
أثبت السوق خلال الأسبوع الماضي رغم كل المتغيرات من اكتتاب بنك الإنماء، وتطبيق المؤشر الجديد، وانتظار نتائج الربع الأول والتي بدأت بالظهور، أن المؤشر العام يحظى بقوة كبيرة عند مستويات 8880نقطة وأيضا عند مستوى 9.187نقطة وهو ما أكدنا عليه خلال المرحلة الماضية فهو يعني متوسط 200يوم ومستو ى 160يوماً، وهذا مهم، فقد كان واضحا قوة وحساسية السوق عند مستويات ما بين 9400و 9250نقطة فهي منطقة خطوط حمراء للمؤشر العام أثبتت قوته وتماسكه عندها . فالمؤشر العام في اخر جلستين تجاوز متوسط 160يوماً وأصبح محمولا على 200و 160يوماً وهذا جيد للمؤشر العام على المدى القصير، فهو يحتاج تجاوز 50يوماً أولا لأنه الأقرب ومتقاطع مع 100يوم وهذا سلبي ثم يتجاوز 100يوم وهي عند مستويات الآن عند 9619نقطة ثم 10054نقطة، ولكن لن يصل هذه المستويات إلا متدرجا وبعد مرحلة أخذ الزخم والقوة صعودا للوصول لهذه المستويات . حظي الأسبوع المنتهي بنشر نتائج كثير من الشركات فبنك الرياض أعلن عن نتائج بنمو 5بالمائة فقط، وتراجع حاد وكبير في عسير والتعاونية للتأمين ؟؟ وارتفاع في سبكيم والشركات البتروكيماوية، ولا زال الانتظار للشركات القيادية مهما وينتظر، خاصة سابك والبنوك والاتصالات، فهناك قوة صعود للمؤشر العام تسابق نشر الميزانيات وهي غالبا بين 15و 20أبريل، ولا يعني أن هناك سوءا في النتائج بقدر وضع كل احتمال غير متوقع، فيكون المؤشر العام لديه مسافة كافية ومساحة أن يصحح عند مستويات مقبولة ولا يكون سلبيا وتكون الأخبار تأثيرها سلبي من مستويات متدنية . لعل مؤشرات القطاع البنكي كنمو في الأرباح ليس مشجعا وأعلن بنك الرياض والبنك الأهلي بنمو لم يتجاوز 5بالمائة وهي البنوك التي تعتبر المحافظة على نمو ربحيتها للفترة الماضية مقارنة ببنوك سجلت خسائر وليس تراجعا في الأرباح . وهذا ما سيضع القطاع البنكي في محك مهم، ولا ننسى أن مؤسسة رفعت من نسبة رفع السيولة لديها من البنوك إلى 12بالمائة أي تحجيم الإقراض وهذا مؤثر مستقبلا، وهذا ما يضع تفسيرا للبنوك باستمرار رفع رؤوس أموالها لكي تتجه للإقراض أكثر وأكثر .
كسب المؤشر 330نقطة وبنسبة ارتفاع وصلت 3.49بالمائة، مؤشر جيد للمؤشر العام خاصة أنه حسن من مستويات المتوسطات وهي مهمة جدا لتحديد قوة السوق . بهذا المؤشر تجاوز منطقة صعبة وهي المستويات الأقل من 9.310نقاط التي حددناها الأسبوع الماضي، والمهم الآن هو الاستمرار بالمحافظة على المكاسب وليس الصعود المستمر بقدر التوازن في الصعود . ارتفاعات المؤشر تدعم قوة السوق في هذه المستويات، والتي أثبت معها قوته، فكل اقتراب وارتداد عند مستويات 200يوم وتماسك وتداول كميات كبيرة يعني قوة أكبر للمؤشر في حال الارتداد والاستمرار أعلى من مستوى 200يوم وهذا مؤشر إيجابي . الأسوا كسر 200يوم وبتداول عال يضع أكثر من علامة استفهام ومراجعة وتدقيق من جديد أي المؤثرات كانت الأكثر تأثيرا على المؤشر العام .
الأسبوع القادم :
سيواجه السوق متغيرات مهمة بعد أن انتهينا من المؤشر الجديد والأثر والتأثير . بقي الآن اكتتاب بنك الإنماء وتأثير اخر الأيام، ثم نتائج وترقب نتائج الشركات القيادية التي ستكون عاملا مؤثرا في السوق ككل، ولعل نتائج البتروكيماويات هي التي ستكون مؤثرة خاصة سابك، والتي يتوقع لها تحقيق نمو في أرباحها يصعب تحديد مستوى النمو، حتى أن بعض شركات الوساطة أو المالية حددت نمو بنك الرياض بأرباحه للربع ألأول 24بالمائة لكن ما تحقق فقط 5بالمائة، وهذا مخيب للآمال لتحليل هذه الشركة، وهي تتوقع لسابك نموا يقارب 20بالمائة أو نحوه سنتابع . البنوك واضح ضعف النمو حتى الآن ولا أتوقع نتائج استثنائية في نمو أرباح البنوك، والاتصالات سيكون تباين في النتائج لاختلاف العمر الزمني بين الشركتين . المفاجأة هي النتائج المالية المخيبة لسهم التعاونية وعسير فقد أعلنت عن انخفاض حاد في الأرباح للربع الأول من هذا العام وهذا يحتاج كثيرا من التفسير والتوضيح من قبل الشركة عن كامل التفاصيل . أيضا نحتاج للكثير من الإيضاح من مؤسسة النقد المراقب المركزي على البنوك هل لديها أي
استثمارات تتعلق بالبورصات العالمية والرهن العقاري؟ الآن نجد أن المؤشر العام أصبح محمولا على متوسط 160يوماً والذي يعادل الآن 9361نقطة ثم 200يوم الأكثر قوة 8.986نقطة وهي ترتفع أسبوعيا بما يقارب 40- 50نقطة في حال إيجابية السوق ككل . المؤشرات الفنية أيضا تحسنت كثيرا في RSI ومستويات السيولة وان كانت حادة الارتفاع الآن، ولكن التحسن في المؤشرات يعني اختراق مسارات هابطة مستمرة، وهذا يعني خروجا منها حتى الآن، وأن كان لازال وضع السوق يحتاج تأكيدات أكثر . استثماريا هناك شركات كثيرة تعتبر مغرية وجيدة جدا مقارنة بنمو هذه الشركات والمستقبل الواعد لها، فهي مستويات استثمارية للمؤشر العام المتدرج . الآن يحتاج المؤشر لتجاوز مستوى 9.619نقطة للمرحلة القادمة وأن يستمر أعلى منها ويحافظ عليها حتى وان طالت المدة، لأنها بذلك تعني تجاوز متوسط 50يوماً وتحسن في مؤشرات المتوسطات . والسوق مؤهل لهذه المستويات بدعم نتائج الربع الأول وخاصة سابك بالدرجة الأولى، وإيجابية التحرك السعري لشركة زين التي قد تعوض أي اخفاق قد يتحقق في نتائج البنوك أو غيرها .
التحليل الفني للسوق :
يعذرني القراء أن القطاعات لا يمكن عرضها إلا خلال الخمس جلسات الماضية فقط ،. فقد تغيرت الآن القراءة للقطاعات وحتى الأرقام، ولا يوجد لدي إلا الخمسة أيام الماضية بالتغيير الجديد، وكنا نأمل من تداول إعادة هيكلة كاملة حتى بالقطاع الجديدة، وهذا يصعب القراءة للقطاعات بهذه الطريقة .
اكتتاب الإنماء تأكيد
لقوة السوق :
اكتتاب بنك الإنماء يغطى خلال يومين بنسبة تصل 40بالمائة، ورغم أن الأقبال هادئ لقناعة الكثير أن التخصيص سيكون أفضل تخصيص رغم أنه لا يزال ضعيفا في عدد الأسهم . ولكن الواضح استمرار الثقة بالسوق، واستمرار تعطش السوق لهذه النوعية من الشركات أو البنوك وهي عامل دعم للسوق والاقتصاد الوطني . أكبر اكتتاب بالسوق السعودي يستمر بانسيابية وهدوء تام والمؤشر العام يرتفع بهدوء أيضا وتماسك مؤسسي على الأقل حتى الآن والشهرين الماضيين . إذاً السوق يحتاج هذه النوعية من الشركة بل والمزيد منها لكي نوجد سوقا أكثر توازنا وثقلا وبعيدا عن سيطرة القلة على السوق ككل . وواضح قوة السوق وتوفر السيولة العالية واخر قرار مؤسسة النقد والسوق لازالت تستوعب وتستوعب الكثير من الاكتتابات .
المؤشر العام أسبوعي MACD:
الملاحظ على الأسبوعي للمؤشر العام أنه لازال محافظا على الترند الصاعد أي مستوى 9.310نقاط الذي حددناه مسبقا منذ أسبوعين وهي تعادل 61.80
فيبوناتشي ، وهذا جيد حتى الآن، المقاومة الأسبوعية الآن والقوية والتي تعتبر محورا مهما هو مستوى 50فيبوناتشي أي مستوى 10.124نقاط، وهدف هذه الموجة الصاعدة هي القمة السابقة التي تقارب 11.900نقطة متى استمر هذا الترند الإيجابي للمؤشر العام . لكن السلبي الآن أن المؤشر العام أقل من متوسط 25أسبوعا وهذا أيضا مهم لانطلاق المؤشر وإيجابيته . من الملاحظ على مؤشر MACD أن التناقص مستمر على الأسبوعي وهذا مؤشر سلبي حتى الآن، وأن المتوسط المرفق مع MACD بالكاد يتلامس والأسوأ هو التقاطع بين المتوسطات في MACD وحين يحدث هذا التقاطع سيكون مؤشرا سلبيا ولكن لم يحدث حتى الآن مما يعزز استمرار الإيجابية بالسوق حتى وأهمية تحقيق هدف 9.612نقطة لتحسين المؤشرات بالسوق ككل .
المؤشر العام يومي RSI :
هذا الشكل الفني هو استمرار للأسبوع الماضي، واضح الاستمرار الإيجابي للمؤشر العام وتجاوز المؤشر العام الترند "الوسطي" واستمر أعلى منه وهذا إيجابي، حتى الآن، ولكن بقيت مقاومة 50ثم 100يوم وهي عند مستويات عند 9.612نقطة ثم 10.054نقطة على التوالي وهي تتجه إلى مسارات أفقية المتوسطات وهذا يعزز توقف التراجع والسلبية في المتوسطات وهذه إشارة إيجابية، والترند الذي يبدأ من أكتوبر 2007لازال داعما للمؤشر العام حتى الآن . مؤشر RSI اخترق مسارا هابطا وهذا إيجابي والأهم أن يخترق مستوى 50ويستمر أعلى من هذا المستوى، ويحتاج مؤشر RSI أن يكون أعلى من قمة سابقة وليس قمما هابطة مستمرة، ولعل أبرز ما يتضح كما أوضحتها الأسبوع الماضي هي الانحراف الإيجابي في مؤشر RSI وهذا أدى للإيجابية التي انعكست على المؤشر العام .
المؤشر العام ومؤشر MFI :
ملاحظ قوة اتجاه السيولة في مؤشر MFI أي التدفق النقدي، وهي حادة، مما يعني أن الحدة تعكس توقع تهدئة وتراجع للسيولة، فيجب مراقبة هذا المؤشر فكثير مما يحدث أن ارتفاع هذا المؤشر بحده إشارة ليست إيجابية، بل الأفضل التذبذب أعلى من مستويات 60هو الأفضل، وليس العبرة بقوة الصعود نفسها في هذا المؤشر . مؤشر Parabolic لازال إيجابيا ويعطي إشارة إيجابية للمؤشر العام حتى الآن . وأن المؤشر العام على اليوم تجاوز مستوى 50فيبوناتشي (وليس الأسبوعي) وهو عند مستوى 9.387نقطة ومهم الاستقرار أعلى من هذا المستوى وأن استمر سيكون الهدف الاخر هو مستوى 9.987نقطة مع تذبذب مستمر في المؤشر العام .
المؤشر العام
وstochastic :
تأكد الاتجاه الإيجابي للمؤشر العام من خلال تقاطع الإيجابي في مؤشر stochastic وهو الآن يستقر أعلى من مستوى 80الأهم أن يكون بمسار أفقي لكي يؤكد إيجابية التذبذب في المؤشر العام . الآن تجاوز المؤشر العام متوسط 10و 20يوماً، ولكن لم تتقاطع إيجابيا حتى الآن ويحتاج المؤشر الاستمرار أعلى من مستوى 9600نقطة لكي يؤكد قوة الصاعد للسوق وهي لم تتم على المدى القصير على الأقل . ويجب مراقبة هذين المتوسطين لتأكيد حركة السوق كفلتر مهم للمؤشر العام ككل والسوق . واضح الترند الصاعد للمؤشر العام وهو قصير المدة لا يشكل قوة كافية فهي عبارة عن ترند لفترة أسبوعين 10جلسات وهناك ملامسة مرتين للترند ولا زال يحتاج تأكيدات جديدة وواضحة للمؤشر العام .
سأبدأ كل أسبوع بتحليل فني لسهم شركة "أي شركة" يكون لديها شيء "استثنائي" خلال الأسبوع، كحركة سعرية أو مفاجأة صعودا أو هبوطا .
سهم الأسبوع "التعاونية" :
بسبب خبر مالي وهو "انخفاض أرباح استثمارات الشركة بما يعادل 82مليون ريال وذلك نتيجة لانخفاض قيم الأصول الاستثمارية أثر التراجع في الأسواق العالمية" كما أعلنت الشركة عن ذلك بتداول نصا . السؤال كم هي قيمة المحفظة؟ إلى أي مدى الخسائر مستمرة؟ هل هي خسارة جزئية أم هناك بقية كما أعلن في الربع الأول؟ الخبر المالي أدى بقوة لهبوط حاد يؤدي إلى تصحيح 100بالمائة من الموجة الصاعدة التي بدأت من 95وانتهت عند 162تقريبا، والآن صحح ثلثان وبقي جزء بسيط جدا لا يتجاوز 5% لكي يصحح مائة بالمائة، ان لم يتوقف عند 95ريالاً سيكون مؤشرا سلبيا للشركة في ظل عدم وضوح البيانات والضبابية الآن، وفي تقديري التعاونية من أبرز الشركات استثماريا، ولكن نتائج الربع الأول 2008تضع أكثر من علامة استفهام وتعيد الحسابات .