أسدل الستار أمس على "أزمة انتخابات" نقابة الصحفيين الأردنيين بإعلان رئيس تحرير صحيفة "الرأي" اليومية كبرى الصحف الأردنية عبدالوهاب زغيلات نقيبا للصحفيين عقب انسحاب منافسه الرئيسي رئيس مجلس إدارة صحيفة "الدستور" اليومية ورئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب سيف الشريف من سباق التنافس على موقع النقيب. وفشل الصحفيون الأردنيون الأسبوع الماضي في انتخاب نقيب لهم من الجولة الأولى بعد حصول الزغيلات على "312" صوتا وحصول الشريف على "256" صوتا، وحصول المرشح الأخير عمر عبندة على (56) صوتا، مما يعني عدم حصول أي من المرشحين الثلاثة على نسبة (النصف +1) وفقا لقانون النقابة إذ أدلى (649) صحفيا بأصواتهم في صندوق الانتخاب. واتسمت الجولة الأولى من الانتخابات "بالعنف" واشتبك أنصار المرشحين بالأيدي إثر المطالبة بإعادة فرز الأصوات مما استدعى تدخل قوات الأمن لفض الاشتباك، وقررت لجنة الانتخاب اعتبار الجلسة مفتوحة وتأجيل الاقتراع وتأجيل فرز أعضاء مجلس النقابة للأسبوع المقبل. وثار جدل واسع بين أعضاء الهيئة العامة حول قانونية إجراء التأجيل الذي شكك في قانونيته المرشح المنسحب "الشريف" وأصدر بيانا أمس قال فيه: "إن عملية الاقتراع شابها الكثير من الأخطاء والمخالفات القانونية وخاصة قرار لجنة الإشراف على الانتخابات بتأجيل الاقتراع إلى يوم الجمعة المقبل" واتهم الشريف: "مدراء دوائر إعلامية حكومية بالتدخل لصالح منافسيه" وقال: "لمس وجود تأثيرات وضغوطات غير عادية تمارس على أعضاء الهيئة العامة إلى التدخل في إرادتهم الحرة ودفعهم لانتخاب مرشحين آخرين". ورفض الزغيلات الاتهامات المذكورة أنفا، وقال: "إن إرادة الصحفيين حرة ولا أحد يمتلك القدرة للضغط عليهم" ونفى وجود: "أي تدخل لحسم الانتخابات لصالحة". وأوضح إن: "الصحفيين قادة رأي وهم أكبر من أي ضغط مزعوم والصحفيون حددوا في الجولة الأولى توجهاتهم بحصولي على (312) صوتا".