قالت مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأميرة هيلة بنت عبد الرحمن آل سعود في ختام منتدى المرأة الاقتصادي أمس الأول الاثنين ان المرأة السعودية لم يكن لها حضور واضح في الاستثمار والاقتصاد قبل أربع سنوات، بخلاف ما هي عليه الآن في سوق العمل.. مشيرة إلى مرورها بنقلة نوعية بدعم حكومي وتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم "120"، وأكدت أن المرأة السعودية تقدمت بين نظيراتها في دول الخليج، وأثبتت تواجدها وحضورها الاقتصادي الكبير، وأصبحت ذات صوت مسموع وتشارك في الحوارات الوطنية. وبخصوص تواجد المرأة في القطاع الصناعي قالت الأميرة هيلة ان الأنشطة الصناعية غير محتكرة على الرجل، بدليل تواجد نساء يملكن مصانع في عدد من المدن السعودية، داعية المرأة السعودية إلى الظهور أكثر ليتعرف المجتمع على مستواها الاقتصادي، ودورها في سوق العمل. وعن مساواة الفرص الاستثمارية بالرجال أكدت أن الأمر بيد المرأة بعد أن أقرت الهيئة العامة للاستثمار أن الفرص الاستثمارية متاحة، وغير محددة للرجال، بالتالي فلا مبرر لأي تقاعس في اقتناص الفرص الاستثمارية، وقالت الأميرة هيلة ان دخول المرأة السعودية للغرف التجارية الصناعية ساهم بشكل كبير في فتح المجال الاقتصادي لها، وأدى إلى تسهيل العديد من الإجراءات والتعاملات.. على صعيد آخر، وفي ورقة عمل قدمتها المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للسيدات هناء الزهير انه ومن خلال صندوق الأمير سلطان لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للسيدات - تم تمويل 17فتاة بما يصل إلى 5ملايين ريال خلال 6شهور.. وأوضحت أن الصندوق حين وضع شرط توفير 30% من رأس المال هو لاختبار جدية صاحبة المشروع، ولكن هذا الشرط سيتم إلغاؤه قريبا.. مضيفة أن الصندوق يفضل المشاريع الجديدة غير التقليدية، والتي يحتاجها السوق السعودي كما يقوم بتحوير وتجديد الأفكار التقليدية ليتم تنفيذها بشكل جديد. وخلال فترة النقاش بعد الورقة في الجلسة الختامية للمنتدى طالبت بعض الحاضرات بتوفير مظلة موحدة للسيدات المستثمرات الراغبات في إقامة المشاريع والتدريب وتوفير المعلومات ودعم وتنظيم العمل المنزلي لضمان الجودة، والعمل على ترويج وتسويق المنتجات المنزلية بعد اختبارها بمقاييس جودة خاصة يتم التصريح لها. كما طالبن بتعاون القطاع الخاص لدعم المشاريع الصغيرة كحاضنات للمشاريع النسائية للسيدات السعوديات المبتدئات في الأعمال مستعرضات أهم مشكلات سيدات الأعمال، والتي تتمثل في صعوبة الإجراءات في استخراج التراخيص الحكومية. وفي ورقة قدمها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مدير حاضنة الأعمال خالد بن محمد الزامل وأدارها نائب رئيس اللجنة المنظمة قصي البدران، قال إن ضعف تواجد المنتج السعودي يعود إلى عدم وجود الحاضنات.. مؤكدا على ان عدد الحاضنات النسائية يكاد يكون صفرا، مقارنة بالرجال. وأشار إلى أن أسرع الدول نموا في الحاضنات هي إسرائيل، بينما تتصدر تركيا والصين دول العالم في عدد الحاضنات الخاصة بالنساء.. مؤكدا على أهمية وجود الحاضنات في السعودية، على أن تكون هذه الحاضنة نموذجا للأداء المثالي، وان تكون فترة الاحتضان للمشروع من ستة إلى 18شهراً. وكشف أن نسبة المشاركة النسائية في عملية المنافسة الوطنية الأولى لأعداد المشاريع الصغيرة الذي أطلقته جامعة الملك فهد للبترول وصلت إلى 50% وكانت الفائزة الأولى فتاة.