سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول في الأوبك:ارتفاع النفط لا يرتبط بشح إمدادات الخام ولا نية للتشاور بين أعضاء المنظمة فيما دفعت التوترات السياسية أسعار البترول للاقتراب من 120دولاراً
استبعد مسؤول رفيع المستوى في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" نية أعضاء المنظمة إجراء أي مشاورات في الوقت الحالي في ظل ارتفاع النفط إلى مستويات قياسية اقتربت من 120دولاراً للبرميل، مؤكد أن ارتفاع أسعار البترول لا يرتبط يشح إمدادات النفط الخام وإنما يعود إلى عدد من العوامل ومن أهمها ضعف صرف الدولار وخروج المستثمرين العالميين من سوق الأسهم والسندات إلى السوق الآجلة للسلع ومنها البترول،وكذالك نظرة التشاؤم السائدة لدى البعض حول مستقبل العرض. وقال المسؤول الذي آثر عدم ذكر اسمه في تصريح خاص بالرياض إن إمدادات الزيت الخام تعتبر مرتفعة نسبيا والدليل على ذلك ارتفاع المخزون وبنائه من النفط الخام مشيرا إلى أن الارتفاع الحالي ليس مقتصرا على البترول بل يشمل جميع السلع بما فيها المواد الغذائية والتي ارتفعت أسعارها بنسبة أعلى من البترول. وأكد المسؤول النفطي أن دول الأوبك وعلى رأسها المملكة التي تمتلك طاقة إضافية فائضة تقدر بأكثر من مليوني برميل يوميا على استعداد لتلبية احتياجات السوق من النفط الخام في حالة وجود حاجة لها من قبل المستهلك أو شركات التكرير في جميع أنحاء العالم. ونفى المسؤول أن يكون هناك أي نية لدى الأوبك في الوقت الراهن لعقد اجتماع طارئ على ضوء الارتفاع الحالي للنفط، مشيرا إلى أن المعضلة لا تكمن في إمدادات النفط الخام وإنما تكمن في إمدادات المنتجات البترولية في بعض الدول الصناعية وعدم توفرها بكميات كافية وبحسب الشروط والمواصفات التي تفرضها بعض الدول المستهلكة، موضحا أن العائدات من التكرير بدأت بالانخفاض ما ساهم في عدم التوسع في استثمارات التكرير في بعض الدول الصناعية. من ناحية ثانية أدت التوترات السياسية إلى عودة النفط إلى التحليق من جديد لتسجيل مستويات قياسية جديدة ومن أهم هذه التوترات عودة التشاحن بين الولاياتالمتحدة وإيران ما يعتبره المستهلكون تهديدا لحركة الملاحة في مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يربط الخليج العربي حيث المكامن النفطية والمحيط الذي تسلكه ناقلات النفط العملاقة إلى أسواق البترول العالمية بمعدل 17مليون برميل يوميا. كما ساند المسار الصاعد للنفط أمس في مستهل التعاملات بالأسواق النفطية تجدد أعمال العنف في نيجيريا وهي أهم منتج للنفط في القارة الإفريقية وتصاعد وتيرة هذا العنف بإضراب عمال في شركة أكسون موبيل ما أعاق إنتاج حوالي 200ألف برميل وكذلك تهديد حركة دلتا نهر النيجر بأنها ستواصل تخريب خطوط الأنابيب وهو أمر يبعث القلق لدى شركات النفط التي تستثمر في نيجيريا. وتعززت الأسعار بصورة قوية بعد بروز شح في إمدادات المنتجات البترولية المكررة في بريطانيا بعد إضراب عمال مصفاة جراجماوث وما تبعه من إغلاق لخط فورتيس الذي ينقل نفط بحر الشمال إلى المصفاة و مرافق التكرير الأخرى. وقد صعد خام ناميكس القياسي في الأسواق الأمريكية إلى 119.50دولاراً للبرميل فيما ظل خام وست تكساس يحوم حول مستوياته قرب 120دولاراً للبرميل، وبقي خام برنت القياسي يتذبذب في حدود 116.70دولاراً للبرميل، إلا أن نقص المعروض من المنتجات البترولية المكررة صعد بأسعار الجازولين إلى 3.04دولارات للجالون.وارتفع سعر الغاز الطبيعي إلى 11.05دولاراً لكل ألف قدم مكعب في ظل إقبال المستهلكين على الوقود الأزرق.