شل إضراب قام به 1200من العاملين في مجال استخراج النفط في مصفاة جراجماوث الاسكتلندية حركة القيادة في بريطانيا وأحدث موجة من ذعر شراء المحروقات في المحطات الرئيسة التي بدأت خاوية وأغلقت أبوابها أمام المتزودين بالوقود بعد أن نفدت كميات الجازولين وارتفعت أسعار المتبقي منه إلى 1.10جنيه إسترليني للتر الواحد أي حوالي " 7ريالات". وبرزت مخاوف لدى المسؤولين البريطانيين من أن هذا الإضراب الذي أوقف العمل في مصفاة جراجماوث وهي الوحيدة في اسكتلندا قد يتسبب في نقص إمدادات المواد البترولية المكررة لمدة عشرة أيام، وقد أغلقت شركة النفط البريطانية بريتش بيتروليم "بي بي" خط انابيب فورتيس الذي يعتمد في عمله على المصفاة أكثر من 40% من إنتاج النفط البريطاني اليومي من بحر الشمال أي حوالي 700ألف برميل يوميا بالإضافة إلى 80مليون متر مكعب يوميا من الغاز فيما ينتظر أن ترد إمدادات من أوروبا تقدر بحوالي 65ألف طن تحمل بواسطة شاحنات للحيلولة دون شح يفاقم أزمة الوقود في بريطانيا. مصفاة جراجماوث التي اختير موقعها لتكون في وسط مقاطعة اسكتلندا في شمال بريطانيا لتكون قريبة من مكامن النفط في بحر الشمال تنتج نحو عشر إنتاج بريطانيا من البنزين والبترول كما أنها أيضا تمد الطاقة الى منشأة كينيل التي تعالج النفط القادم من حوالي 70بئراً من بحر الشمال، والتي تصب في أنبوب فورتس. وتقدر شركات النفط أن الإضراب قد يؤدي إلى خسارة بريطانيا 50مليون جنيه إسترليني يوميا لا سيما في وقت ترتفع فيه أسعار النفط إلى مستويات قياسية فاقت 119دولاراً للبرميل. المسؤولون البريطانيون طمأنوا حوالي 3ملايين مستخدم للسيارات أن الأزمة لن تدوم طويلا وأن الإمدادات القادمة من الدول الأوروبية المجاورة سوف ترفد الخلل الذي أصاب الإمدادات جراء الإضراب.