أثنى الشيخ بدر بن نادر المشاري الداعية الإسلامي على جهود المملكة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعم ولاة الأمر لشعيرة الحسبة والدفاع عنها، مؤكداً على ان ذلك ليس بمستغرب على دولة قامت على الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعدد في المحاضرة التي ألقاها عن فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامع الأميرة موضي بنت أحمد السديري بالعريجاء ضمن سلسلة محاضرات (صمام الأمان). فضائل الأمر بالمعروف وأنه من أسباب خيرية هذه الأمة وعزتها وتماسكها وسلامتها من الآفات مستدلاً بقوله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". وأضاف: من أخص صفات النبيين والمؤمنين كما بين أن القيام به سبب للسلامة من العقوبات والنقمات التي حلت بالأمم التاركة له وان التفريط فيه موجب للعن والطرد ومن أسباب منع اجابة الدعاء وحلول البلاء والجدب ومنع القطر. وأوضح ان مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنطلق من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"، مشيراً إلى أن أولها مرحلة التغيير باليد و هي للسلطان أو من له ولاية كرجال الهيئة والرجل في بيته ثم اللسان بالحكمة و الموعظة الحسنة ثم بالقلب بأن يكره المنكر ويتمعر وجهه لحدوثه. وقال: الأمر بالمعروف مسؤولية الجميع كل بحسبه من القدرة والطاقة والعلم، ما ينبعي أن يكون عليه المحتسب من العلم والحلم والرفق وعدم الاستعجال والبعد من الجفاء في الألفاظ حتى يستجيب له الناس ويقبلوا منه مدللاً ببعض الأمثلة الواقعية. وفي ختام محاضرته أجاب الشيخ المشاري على اسئلة الحضور المتعلقة بموضوع المحاضرة وغيرها كما قدم الشيخ محمد السبر شكره للشيخ بدر المشاري على حضوره وتفاعله. وأكد الشيخ السبر أن الدورة تلقى حضوراً جماهيرياً وتفاعلاً بالاستفسارات من الحضور وعبر الانترنت، داعياً إلى حضور لقاء الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي سيقام بعد مغرب اليوم عن (أثر الأمر بالمعروف والنهي في استتباب الأمن) وعد مشاركة الغيث تتويجاً لهذه الدورة وحرصاً منه وفقه الله على المشاركة في المناشط الدعوية والاحتسابية والتواصل مع الناس.