المتابع لجهود أمانة الرياض يلمس رغبة قوية عند أمينها بزرع الفرح على محيا مدينة الرياض.. تلك المدينة التي لا يعرف أهلها الحل الوسط ابداً حيث تسحر من يحبها الى حد الالتهام .. من يحب الرياض لا يرى فيها الا كل شيء جميل حين يهطل المطر وتبتل ظفائرها لا ننزعج ابداً بل نمارس الابتهاج مثل الطفل وهو يحتضن امه او الغائب وهو يحتضن عشقه.. مشكلة الرياض كانت في تجهمها واصرارها الكبير على عقد حاجبيها .. كانت ونحن نحبها تستكثر علينا الفرح لم تكن تدفعنا للبقاء فيها حين الاجازة كانت تصر على دفعنا نحو المطارات وكأنها تصر على أن يزداد عشقنا لها ولهفة العودة اليها بكل ما فيها من تناقضات. اليوم تتغير الرياض كثيراً وتقدم لنا اشراقتها عبر الكثير من البرامج التي تغطي فيها عجز الكثير من المؤسسات الحكومية عن اداء دورها اعتلت الموقف وتكاتفت مع الأهالي لمواجهة الغلاء فكان مؤشر الاسعار الاسبوعي والذي بات يمثل قيمة اقتصادية كبيرة لأهالي الرياض بل إنه الجدول الموازي لجدول كل معلم ولكنه مرافق لكل مواطن.. واستمر تدفق العطاء ليكون الترفيه والتثقيف همّ الامانة الجديد واصبحت الرياض مدينة ممسرحة وتوالت العروض المسرحية وأصبح ضمن جدول الشباب حضور العرض المسرحي، أصبح الترفيه والتثقيف مترادفاً مع اسم الرياض. أعلم يقينا أن وراء ذلك سلمان بن عبدالعزيز المحب الأول للرياض بل إنه مدرسة في حب الرياض.. أعلم ان هذا الرجل لا يمل من تعميق قيمة دور الرياض لتصبح المدينة العاصمة والعاصمة المدينة ليس بمبانيها الشاهقة وليس بتزايد عدد قاطنيها الى أن وصل الخمسة ملايين تقريباً.. ولكن يعمل على أن تتحول الرياض الى مدينة تعيش ويعيش من يقطنها.. لا يريدها مدينة للعمل فقط. ولكن أعلم يقينا رغبة هذا الرجل ان نشكر رجالات الأمانة على تميزهم وعلى تميز العمل لديهم حيث اصبح المواطن هو هاجس امانة مدينة الرياض، حيث الاهتمام بالحدائق ايضاً الاهتمام بالترفيه .. الاهتمام برفاهية المواطن من خلال مؤشر الاسعار.. ايضاً الاهتمام بتثقيف المواطن.. عبر اكثر من أسلوب.. تنويع أساليب العمل اضافت للأمانة الكثير من الوهج الذي نريده للرياض. لا يعني ذلك أن أمانة مدينة الرياض وصلت الى حد الاكتمال او أننا لا نريد منها أكثر مما هو حاصل ابداً.. بل نريد منها ان تستمر في العطاء وان تستمر في تطوير أساليب العمل وان تتذكر أن لنساء مدينة الرياض حقاً أيضاً لا نريد أن تكتفي بما هو حاصل بل نريد أكثر ولكن لن نبخل عليها بالشكر لأنها فعلا ابدعت وتخطت الكثير من نمطية العمل الى حيث تستحق الشكر.