القمر ذلك الكوكب المضيء ليلاً نتيجة انعكاس ضوء الشمس عليه كم كان هو نديم الليل يحدثه العشاق بشجونهم وكأنه يستمع لآلامهم وتوجدهم باحساسهم يشعرون كأنه يبادلهم الحديث ويواسي آهاتهم وجروحهم.. إذاً لماذا القمر كان نديم الليل وحافظ الأسرار، ألأنه صاحب الضوء المتوهج الساحر بهدوئه وحركته في ليالي الرابع والخامس عشر أم أن الليل يجد من يكسر سدول لونه الأسود فتنقشع وحشة الليل. هل هذا ما يحدثه لون القمر عندما ينعكس على الأرض والأشجار والأودية والرمال وما فوق هذا كله لم يترك القمر ساكناً في مكانه ويسير في مساره بل أرسل إلى الأحبة ليسأل عن أحوالهم ويراهم لأن ضوءه وشكله يراه الجميع رغم تباعد المسافة.. إذاً ما أجمل ذلك التوهج الساحر وذلك الضوء الهادي في سكون الليل يتميز بين النجوم ويطل بين السحب. يقول مفرح بن محمد الملحي: @ الا وأهنيك يا قمر تكشف الفرات تفرج بعض المخاليق وتشوفه وجمال نور القمر المستعار من ضوء الشمس يوحي باستدارته إلى جمال آخر هو جمال الوجه فلقد أجزل وأكثر الشعراء في وصف ذلك الوجه الصبوح والجميل بالقمر وهم محقون في ذلك: يقول خلف بن هذال: @ قمر عشر وأربع نور خدك مثل نوره ذكرتك عقب ما شفت نوره وأنا ساري ويقول الشاعر عبدالرحمن البواردي في صورة شعرية رائعة يصف فيها الخدود ومقارنتها مع القمر وفي الأخير يؤكد ان القمر سيختبئ خجلاً من ذلك الخد الجميل: @ صاحبي كنه الظبى العقر وعسى الله يرعى من رعاه @ لا تبين تجده للقمر غاب نور القمر وأظلم سماه ولم يقف شاعرنا عند حد القمر وكأنه يؤكد سيادة الجمال لمحبوبته حتى لو أتى من هو أكثر توهجاً من القمر وهي الشمس يقول: @ وإن تبين على الشمس وظهر غابت الشمس غاطيها سناه ويقول الشاعر عبدالله بن محمد الفرج يصف قوة شعاع القمر عندما ينتشر في الصحراء الواسعة يرى عليه الساري عناصر المكان وكأن الليل ذهب خجلاً من ذلك المتوهج الهادي: @ ضحوك اللما له غرة كنها القمر إليا شعشعت يسري على نورها الساري وهذا لا يمنع أخيراً أن نرسل القمر يحمل رسالة شكر وتقدير للقارئ الكريم والمتابع لصفحة الخزامى.. يقول الشاعر غازي بن عون: البارحة يوم القمر غاب حرفه علي من كربات الايام كارب