قامت المملكة العربية السعودية بدور كبير في الأممالمتحدة بالتأكيد على ضرورة خلو منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل وذلك خلال اجتماعات هيئة نزع السلاح التي اختتمت أعمالها أمس. وترأس وفد المملكة في هذه الاجتماعات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور نايف بن أحمد بن عبدالعزيز. وتركزت اجتماعات هيئة نزع السلاح على مناقشة مشروع وثيقة ختامية بشأن نزع السلاح النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية والنظر في مشروع جدول الأعمال المؤقت للدورة الموضوعية لهيئة نزع السلاح في العام 2008م والتي تعتبر نهاية مرحلة اجتماعات الثلاث سنوات هذا إلى جانب مسائل أخرى جرت مناقشتها في هذه الاجتماعات. وعقد رئيس وفد المملكة، الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز، خلال الاجتماعات لقاءات مع كل من رئيس لجنة نزع السلاح سفير بنين ومندوبي المجموعة العربية ورئيس مجموعة دول عدم الانحياز ومجموعة ال"77" والصين وعدد من مندوبي الدول الأخرى المعتمدين لدى الأممالمتحدة. وخلال هذه اللقاءات أكد سموه على أهمية خلو منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز أكد أيضاً على أهمية تطبيق الشرعية الدولية والالتزام بقراراتها في عدم انتشار الأسلحة النووية على جميع دول المنطقة بدون استثناء بما فيها (إسرائيل) وضرورة تضمين كل ذلك في الوثيقة النهائية لاجتماعات هيئة نزع السلاح. ودعا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز بأن تتم معالجة المشكلة النووية الإيرانية بالوسائل السلمية الدبلوماسية لتجنيب المنطقة الحساسة المزيد من التصعيد وأن تعمل إيران من أجل جعل هذه المنطقة، الشرق الأوسط، منطقة خالية من الأسلحة النووية وبأن يكون لدول المنطقة حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير الوكالةالدولية للطاقة الذرية. وفي ختام كل هذه اللقاءات، قدم سفراء الدول ورؤساء الكتل الإقليمية شكرهم لسمو الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز ولحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ونوه السفراء ورؤساء الكتل في الأممالمتحدة بالمملكة على جهودها في تطوير سبل التعاون وتنسيق السياسات ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الدولي. كما شكر السفراء ورؤساء الكتل في المنظمة الدولية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز، رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات هيئة نزع السلاح، على لقاءات سموه معهم الرامية لبلوغ هدف جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأكد السفراء ورؤساء الكتل على شكر سموه على مساهمته القوية بعدم انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد تعاون شامل من مخاطر انتشار تلك الأسلحة في المنطقة. وإلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز، رئيس وفد المملكة، في اجتماعات هيئة نزع السلاح التي انعقدت في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، كل من القائم بأعمال وفد المملكة لدى المنظمة الدولية الأستاذ المستشار عبداللطيف بن حسين سلام وعضو وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة الأستاذ طارق بن خدام الفايز.