السؤال: أنا طالب في الثانوية العامة، بدأت استخدام الحشيش من ثلاث سنوات بشكل متقطع وفي السنة الاخيره أصبحت أتعاطاه بشكل يومي، حاولت التوقف عنه عدة مرات وفي كل مرة أتوقف لعدة أسابيع ثم أعود والسبب في ذلك أني أصبح عصبياً جدا ولا أتحمل وأحس بتوتر شديد ولا استطيع النوم بشكل جيد. في الاونة الاخيرة صرت لا استوعب في المدرسة وذاكرتي ضعيفة، وأحيانا أتغيب بسبب عدم مقدرتي على النوم، وانأ ارغب في الحصول على معدل لأتمكن من دخول احد الكليات العسكرية اعلم أن المشاكل التي تحصل لي بسبب استخدام الحشيش ولكني لا استطيع التوقف عنه، أرشدوني ماذا اعمل ؟ احمد - الرياض الاجابه: يصاب كثير من متعاطي المواد المخدرة بأعراض نفسية وجسدية في الفترة الأولى بعد التوقف عن تعاطي هذه المواد وتسمى بالأعراض الانسحابية وعادة مايكون لها دور كبير في عودة الشخص لاستخدام المادة المخدرة التي توقف عنها لرغبته في معالجة هذه الأعراض. وهناك عوامل عديدة تؤثر على طبيعة هذه الأعراض وحدتها ومقدرة الشخص المدمن على تحملها والتعامل معها، منها نوعية المادة المخدرة والكمية المستخدمة وفترة الاستخدام، ومدمن ماده الحشيش يصاب ببعض هذه الأعراض عند توقفه عنه، ويختلف الحشيش عن المواد المخدرة بان الجسم يتخلص منه بشكل تدريجي قد يستغرق عدة أسابيع مما يخفف حدة الأعراض الانسحابيه الناتجة عن التوقف عنه، ومن الأعراض الأكثر انتشارا التي يصاب بها متعاطي الحشيش عند توقفه العصبية الزائدة، والتوتر والإحساس بالاكتئاب واضطراب النوم، وغالبا ما تخف حدتها عند التوقف لفترة كافية، وقد تستمر لدى البعض لفترات طويلة وهناك وسائل عديدة تساعد للتخلص من الأعراض الانسحابية تتمثل غالبا باستخدام الادوية أو بجلسات العلاج النفسي، وهذه التدخلات لها فعالية كبيرة في علاجها، ولعلاج مشكلة الإدمان يجب عدم التوقف عند حد معالجة الأعراض الانسحابية إنما يجب الاستمرار بالمعالجة الفترة الكافية لإكساب المتعاطي المهارات التي تقيه بإذن الله من العودة لاستخدام هذه المواد مرة أخرى.