بين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ظاهر في هذه الدولة المباركة. جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها عن أخلاق المحتسب ضمن دورة سلسلة صمام الأمان في جامع الأميرة موضي السديري بالعريجاء التي ترعاها "الرياض" إعلامياً. وقال ان الحسبة من أعظم شعائر الدين وهي شريعة جميع الأنبياء وقد جعل الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة على هذه الأمة قال تعالى "كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر... الآية" وهي من صفات النبي التي أمرنا الله تعالى باتباعها مبيناً ان ترك الحسبة وإهمال الأمر بالمعروف من أسباب حلول العقوبات ومنع القطر وحرمان استجابة الدعاء وضرب لذلك مثلاً ببني اسرائيل حيث لعنوا لعدم إنكارهم المنكر وعدم إقامتهم لهذه الشعيرة.. ثم تطرق المحاضر للأخلاق والآداب التي ينبغي ان يكون عليها المحتسب على ضوء هدي الكتاب والسنة وبين انها عامة وموجهة لجميع الناس لكن رجال الحسبة هم اول من يوجه لهم هذا الكلام وذكر فضيلته من تلك الاخلاق والآداب: الإخلاص لله تعالى بإحسان النية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معرفة طبائع الناس فمنهم الجاهل والمتعلم والغضوب والبارد، العلم، التأكد ان الأمر الذي تنكر عليه انه منكر ولا تكن المسألة أمزجة شخصية، ولا تكن متصيداً لكل شيء ووجه العريفي المحتسب ان لا يلقي سهامه مرة واحدة وان ينصح بأسلوب غير مباشر، وان يمهد لإنكار المنكر بالبسمة والرفق والاسلوب الحسن حتى لا ينفر الناس. مثنياً في ختام محاضرته على جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في التوعية والتوجيه كما اثنى على إقامة مثل الدورات العلمية ودورها في نشر شعيرة الحسبة وانها متنوعة وشاملة وتمنى ان تقام في عدة جوامع ومناطق. من جانبه شكر الشيخ محمد بن إبراهيم السبر إمام وخطيب الجامع والمشرف العام على شبكة السبر الإلكترونية الدكتور محمد العريفي على المحاضرة وحسن الطرح وأشاد بجهود أهل الحي في الحضور والتفاعل مع سلسلة المحاضرات بالاستماع والأسئلة وقال الشيخ السبر إن برنامج الغد يشمل لقاء مفتوحاً مع الشيخ عبدالله بن محمد بن خنين.