عندما يتحدث العقلاء الذين يتحلون بالمفهوم الحقيقي للواقعين بعيدا عن كل أنواع ومفاهيم التعتيم لقصد التضليل وامتصاص كل ماهو حماسي نتيجة ردة فعل لبعض الغاضبين على النتائج النهائية التي آل اليها وضع العميد والأسباب وراء ذلك الاخفاق الذي لم يكن منتظرا البتة يخرج علينا سمو الأمير خالد بن فهد رئيس أعضاء الشرف بنادي الاتحاد بما يملكه من معلومات بحكم قربه من أرضية الواقع ليضع النقاط فوق الحروف بعيدا عن كل أساليب المجاملات قائلا ان العيب ليس في المدرب ودلل على ذلك بالتغييرات في المدربين في وصل العدد الى الأربعة وشهد لهم بالكفاءة والمقدرة وأنحى باللائمة على أكثر اللاعبين لبلوغهم سن (الشيخوخة) سواء كانوا اللاعبين الوطنيين ام (الأجانب) وهذا هو مكمن الخلل في صفوف (العميد) وشخص الزميل الاستاذ فواز الشريف الكاتب بجريدة "الرياض" الاسباب الأخرى بكل جرأة دون مهادنة أو ترد عندما تحدث عن بعض اصحاب القلم الذين هم محسوبون على صحافة الاتحاد وذكر من ذكرتهم بالاسم بعيدا عن المجاملات ثم انحى باللائمة على بعض اللاعبين الذين لديهم القدرة على تغيير الكثير من المدربين لصرامتهم وقوة شخصيتهم وهم الذين لا يحبذون تنفيذ البرامج الاحترافية مثل الالتزام بتمارين الصباح ومضاعفة اللياقة البدنية في اوقات مختلفة حسب برنامج مدرب اللياقة البدنية. ومن وجهة نظري فان الانقسامات (الشللية) بين صفوف الفريق الواحد والتي يتزعمها بعض أعمدة الفريق الأقوياء والتي تقسم الفريق إلى مجموعات تخريبية وهي المرض القاتل الذي يؤدي بأي كيان مهما كانت قوته ومهما كان يملك من مقومات أخرى تظهر للآخرين ظاهريا ان جسم هذا الفريق باتم الصحة والعافية والواقع ان في داخله كل التمزقات نتيجة ذلك السلوك (التخريبي) الذي يحبذه العاجزون عن العطاء الميداني ربما ليضمنوا بقائهم على القائمة معتمدين على أعضاء الشلة. دعوني اذكر لكم واقعة قبل خمسين عاما اي في عام 1376ه عندما ذهب كل من مهدي بن علي وسالم بن بصوع والمايسترو عبدالرحمن السلوم عليه رحمة الله ليلعبوا من أحد الأمراء من أبناء الملك سعود عليه رحمة الله بدون اذن شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد وكان رئيسا لنادي الشباب وقد طلب من كل من الشيخ عبدالمجيد مشخص وصالح ظفران وعبدالله بن أحمد عليهما رحمة الله ايقاف هؤلاء الثلاثة لتمردهم على الادارة واللعب بدون اذن الادارة الا ان الإدارة لم توافق على ايقافهم فما كان من عبدالرحمن بن سعيد الا الاستقالة حفاظا لكرامته وللادارة ثم ذهب ليتمرن مع النادي الأهلي (الرياض) حاليا ويقدم اشتراكه ليكون احد لاعبيه بعد ذلك أسس النادي الاولمبي (الهلال) حاليا الذي سار به الى ما وصل اليه قاضيا على كل محاولة التحزبات والانفراد بالسلطة رغم انه يصرف كل المستلزمات من جيبه الخاص نظرا لعدم وجود اي اعانات من اي جهة حكومية او مساعدات من القطاع الخاص. استمر هذا الشيخ ورسم سياسة التحاور مع الرأي الآخر وقضى على كل ما هو خارج عن السياسة التي تجمع ولا تفرق حتى يومنا هذا مرسخا كل معاني الديمقراطية بعيدا عن التوحد بالرأي والانفرادية ليكون الامر شورى بينهم. عندما تحدث سمو الأمير خالد بن فهد وقال خذوا من الهلال عبرة وقدوة من ممارسة أعضاء الشرف فلم يختلفوا ولا يتخالفوا وذلك لمصلحة الكيان بعيدا عن المصالح الشخصية جاءت بعض الانتقادات قاسية ولائمة بما فيها من بعض الاتهامات لسموه. لقد ذهب زمن الرأي الواحد والانفراد بالقرار لتحل محله النقاشات المطولة لقصد المصلحة العامة فهل نتعامل مع متطلبات الحاضر بعقلية العصر الحاضر عصر العلم والتقنية عسى ان يكون ذلك. @ أستاذ محاضر في قانون كرة القدم