توج الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المنشآت الحاصلة على جائزة سموه للسعودة في العام 1426- 1427ه بعد ان حققت نسباً عالية في مجال استقطاب الشباب السعودي. واعتبر الأمير نايف هذا التتويج بأنه يعد وسام تقدير وطني لكل جهد مخلص أسهم ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا الوطن وتعزيز جهود الدولة وتوطين القوى العاملة ورفع مستوى معيشة المواطن وإتاحة الفرصة لشباب الوطن لأن يخدموا وطنهم ويبنوا مستقبلهم بالعمل الجاد والتدريب المستمر الذي يرفع من كفاءتهم ويجعل من توظيفهم عاملاً مهماً في منع تسرب ثروات الوطن إلى الخارج في الوقت الذي يكون أبناء الوطن بأمس الحاجة إلى هذه الثروات. وأضاف سموه في كلمة له خلال رعايته البارحة حفل تسليم الجوائز في موسمها السادس للمنشآت الخاصة بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض، بأن للوطن حقوقاً على المؤسسات والمنشآت التي استفادت من خيراته وفي مقدمة هذه الحقوق إتاحة الفرصة لشباب الوطن لكي يخدموا وطنهم ويعولوا أسرهم. وتابع سموه: "ما لا شك فيه ان للسعودة أثرها وتأثيرها على المؤسسات الاجتماعية لمؤسسات الوطن ومنشآته باعتبار ان استمرار هذه المؤسسات والمنشآت يعتمد بالأساس على وجود أيد عاملة مستقرة، وهذا أمر يتعثر تحقيقه بالعمالة الوافدة التي تخضع للعرض والطلب، كما ان توطين العمالة من أهم عناصر نجاح التنمية الوطنية المستدامة واستمرارية أداء مؤسسات الوطن ومنشآته". ولفت الدكتور غازي القصيبي وزير العمل السعودي في تصريحات صحفية أعقبت الحفل إلى ان هناك توجهاً لمنع الشركات غير الملتزمة بالسعودة من دخول المناقصات الحكومية وقال "أنا لا أريد ان أتحدث عن عقوبات وأرجو ان يتم في المستقبل بالاقناع ودون عقوبات، ولكن المؤسسات المتراخية في السعودة يمنع عنها الاستقدام ويمنع عنها الحاسب الآلي نهائياً، ونحن الآن بصدد تفعيل قرار مجلس الوزراء بمنع دخولها أي مناقصة حكومية وهذه كلها أشياء أكره ان أعملها وأرجو ان لا اضطر إلى عملها ولكن هناك تشريعات لها". وتابع: "هناك مؤسسات حققت نسبة سعودة ممتازة ومنها تلك التي كرمها اليوم الأمير نايف، وأنا هناك أكرر الشكر لها ولكن هناك مؤسسات لم تحقق السعودة المطلوبة ونرجو ان تصل إليها خلال الفترة القادمة".