استشهد فلسطينيان امس احدهما ناشط في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) واصيب عدد آخر خلال قصف اسرائيلي شمال وجنوب قطاع غزة. واستشهد عكرمة منير أبو عودة (22عاماً) الناشط في كتائب القسام وأصيب اربعة آخرون بجراح احدهم في حالة الخطر فجر امس في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المرابطين شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع. وكانت قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من عدد من الآليات والدبابات، قد توغلت في الأراضي الواقعة شرق البلدة مسافة تقدر بمئات الأمتار وسط إطلاق نار كثيف وتغطية من الطيران الحربي. وتمركزت القوة المتوغلة في عدة أماكن، فيما احتلت منزلاً يعود لمواطنين من عائلة البراوي، وأطلقت الدبابات نيرانها الثقيلة باتجاه عدد من المنازل في المنطقة. وانسحب الجيش الإسرائيلي من المنطقة صباح امس بعد نحو أربع ساعات من التوغل حيث اقتحم عشرة منازل تعود لعائلة المصري واعتقلت 27مواطناً واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فيما تصدت الفصائل الفلسطينية للقوة واندلعت اشتباكات مسلحة بين الجانبين. كما استشهد المواطن نور سلمان الدباري ( 23عاماً) وأصيب ثلاثة آخرين بعد استهدافه بصاروخين أطلقتهما طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة أبو سنيمة في محيط منطقة الشوكة شرق محافظة رفح جنوب القطاع. وذكرت مصادر طبية في مستشفي الشهيد أبو يوسف النجار أن الشهيد الدباري ونقل إلى المستشفي أشلاء ممزقه بعد أن تفحمت السيارة وتم انتشاله من قبل طواقم الإسعاف من تحت الرماد، فيما أصيب ثلاثة آخرون وصفت جراحهم بين المتوسطة والخطيرة وهم: رشاد ( 24عاماً) ومحمد ( 35عاماً) والمسن سالم ( 70عاماً) وجميعهم من عائلة الدباري وتم تحويلهم إلى المستشفي الأوروبي لتلقي العلاج اللازم. على الصعيد ذاته توغل عدد من الدبابات والجرافات الإسرائيلية فجر امس في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع، وشرعت في تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين وتصدت المقاومة للقوات المعتدية في معركة استغرقت نحو نصف ساعة. من جانب آخر اعترفت (اسرائيل) بسقوط خمسة صواريخ صباح امس فوق سديروت وعسقلان دون وقوع اصابات بشرية ووقوع اضرار بالقرب من مكان كان يتواجد فيه رئيس مجلس مستعمرة بوابة النقب (شاعار هنيغف) والذي نجا من الصاروخ. وقال رئيس المجلس المذكور ألون شوستر عقب سقوط الصاروخ: "حين فهمت ان الحديث يدور عن صاروخ وانه لا يوجد اي اصابات ارتميت على الارض". وأضاف "كنت اركض للرياضة الصباحية وسمعت صفير الصاروخ فانبطحت على الارض فورا حتى احمي نفسي من الاصابة فقد سقط الصاروخ على بعد 100متر مني بجانب جدار المستعمرة وقد كان بالمكان ايضا عدة عمال ومن حظنا ان احدا لم يصب وحين عرفت انه لم تقع اصابات واصلت الرياضة الصباحية والركض".