حذر استشاري رئيس وحدة زراعة الكلى وزراعة الأعضاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور احمد شبلوط من خطورة عمليات زراعة الكلى في كل من دول الهند والفلبين وباكستان، ووصفها بأنها تتم عبر طرق مشبوهة وتنتهي بنتائج رديئة، مستشهداً بدراسة أجراها مؤخرا على 18مريض اجروا زراعات بالهند أصيب 6حالات منها بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في حين أصيبت 7حالات بالتهاب الكبدي الوبائي، مؤكدا بان شراء الكلية حرام شرعاً. جاء ذلك في محاضرة ألقاها أمس بمقر قيادة الحرس الملكي بالرياض مستهلاً الأسابيع التوعية الصحية التي تقيمها كتيبة الحرس الملكي للأمن والحماية بالتعاون مع تخصصي الرياض بحضور اللواء الركن عبد الله بن محمد آل الشيخ، وعدد من ضباط وأفراد الكتيبة. وقال الدكتور شبلوط: "إن 60% من الحالات التي شملتها الدراسة فشلت فيها الزراعة خلال السنة الأولى، ولم انصح مريض طوال عملي بالمملكة منذ 23عاماً بالذهاب للهند أو الفلبين أو باكستان، والمحتاج للزراعة عليه الانتظار أو البحث عن أقربائه للمبادرة بالتبرع، ويجب تشجيع المجتمع على التبرع بالأعضاء، و80% من المرضى يوجد لهم قريب مناسب للتبرع ولكن يجب أن يكون هناك استعداد، غير أن طبيعة الناس لا تريد اخذ الكلية من الابن أو القريب وإنما تبحث عن الشراء الذي قد يضر به. وأوضح ان "الفشل الكلوي" مرض صعب ليس بالغسيل فقط ولكن بحرمانه من الأطعمة والسوائل وبالتالي فهو مرض مقعد جداً ويحتاج متابعة يومية للحالة، مشيرا إلى ان هناك 10آلاف مريض يعيشون على مكائن الغسيل الدموي عبر 170مركز غسيل منتشرة بالمملكة. وقال: "العلاج الأمثل هو الزراعة وقد اجري في 10مراكز للزراعة بالمملكة نحو 300كلية 50% منها من متبرعين أحياء وأجرى المستشفى التخصصي ما يقارب 145زراعة، ومرض السكري يقود للفشل الكلوي بنسبة 50%. من جهته عبر اللواء الركن عبدالله آل الشيخ عن شكره وتقديره للمشرف العام على المستشفى التخصصي ولجميع القائمين فيه على الاهتمام في برامج التوعية الصحية والمشاركة المجتمعية في بث الرسائل التوعوية التي تقي كثيراً من الأمراض. وأوضح أن قيادة الحرس الملكي وبتوجيهات قائدها الفريق الأول حمد بن محمد العوهلي أعدت أسابيع توعوية سوف يلقيها استشاريون من المستشفى التخصصي حيث حمل شعار الأسبوع الأول "ثقف نفسك وكن طبيب نفسك" وتدور محاضرات هذا الأسبوع حول زراعة الأعضاء ومخاطر التدخين والتثقيف الدوائي والأمراض الجنسية، في حين خصص الأسبوع الثاني لعمل دورة في الإسعافات الأولية وكيفية إسعاف العائلة والآخرين، أما الأسبوع الثالث خصص لحملة للتبرع بالدم.