قال مصرفيون عرب ان البنوك الإسلامية ليست "جمعيات خيرية" او مؤسسات غير هادفة للربح بل هي مؤسسات استثمارية تعمل بأدوات تطبق الشريعة الإسلامية. قال نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للبنك الإسلامي الأردني موسى شحادة امام ندوة الصيرفة الإسلامية التي عقدت امس ضمن فعاليات المؤتمر المصرفي العربي الذي ينظمة اتحاد المصارف العربية بالقاهرة ان وضع البنوك الإسلامية غير متكافىء مع التقليدية فالناس عادة ينظرون الى هذه البنوك على انها لا تسعى للربح والواقع ان هذه المصارف تهدف الى الربح ايضا لذلك انساقت بعضها إلى اساليب تختلف عن رسالتها التقليدية لكنها "مرغمة على ذلك". وضرب مثلا ب "المرابحة" التي دفعتها اليه التقلبات غير المحسوبة. واضاف ان هذه المصارف تواجه تحديات كبرى نحو التوسع والتمدد منها التعقيدات الاقتصادية في بعض الدول العربية من تشريعات تكون ملزمة لجميع البنوك بما فيها الإسلامية رغم اختلاف طبيعتها عن البنوك التقليدية. اوضح شحادة ان بعض البنوك المركزية العربية ترى ان هذه البنوك جزء من الجهاز المصرفي وهي حقيقة لكن هذه البنوك طبيعة عملها تختلف عن التقليدية. وراى انه من الممكن ان تصدر تشريعات غير متوائمة مع ادوات البنوك الإسلامية كما ان بعض الحكومات لا تتيح التسهيلات اللازمة للبنوك الإسلامية مثل التقليدية. كما يتم اخضاع البنوك الإسلامية لكافة القوانين المتعلقة بالاستثمار والضرائب بما يرفع التكلفة على المصرف والعميل. واشار شحادة الى ان هذه المصارف تواجه تحديات كبرى في الخارج فعلى سبيل المثال مؤسسات مالية كبرى مثل سيتي بنك واتش اس بي سي تسعى لتغيير بعض قوانينها التقليلدية لمحاولة جذب الفوائض المالية الكبرى في العالم الإسلامي. ومن جانبه قال جمال زيدي الرئيس التنفيذي للوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف في البحرين ان اصول البنوك الإسلامية بلغت 300مليار دولار وحجم هذه الصناعة تقدم كثيرا الأعوام السابقة فهناك حوالي 270مؤسسة مالية اسلامية حول العالم تعمل في 70دولة ومن المتوقع ان تتخطى اصولها تريليون دولار في 2010.واضاف ان هذه المصارف تواجه تحديات من البنوك التقليدية لذلك علينا تطوير سوق رأس المال الإسلامي حتى يتوافر لها فرص استثمار وسيولة تحتاجها لجذب المستثمرين. ومن جانبه قال الدكتور فؤاد مطرجي المدير العام وعضو مجلس ادارة ببيت التمويل العربي ان هذه المصارف استثمارية ايضا لانها لا تقدم القروض لتنظر عودة الأموال مضافا اليها سعر الفائدة انما تقوم بدارسة جدوى المشروعات وتبدا في تمويلها الأمر الذي ينطوي عليه تحمل المخاطر سواء من حيث مدى نجاح المشروعات او من حيث تأثر السيولة بتدفق هذه الأموال. ونبه الى ان المصارف الإسلامية تهدف الى تعبئة الموارد وتوجيهها لطالبي التمويل بهدف تحقيق مصلحة مشتركة لان هدف هذه المصارف هو اقامة الاقتصاد الإسلامي على اعتبار ان الهدف لا ينحصر في تحقيق الربج بحسب. واضاف ان هذه البنوك تسعى لتحقيق ذلك من خلال عدم الاستثمار اوتمويل اي سلعة او مشروع لا تبيحه الشريعة الإسلامية فلا استثمار او تمويل لاي محظور شرعي.