خلال الفترة من 99الى 1403ه كنت محرراً ثقافياً في جريدة "الجزيرة" التي كانت آنذاك في تنافس حميم مع جريدة "الرياض". وحين أقول "حميم"، فلأنني إلى جانب انتمائي لجريدة الجزيرة، لم أكن أفوّت فرص المشاركة في الصفحات الثقافية لجريدة الرياض، سواء من خلال نشر القصص القصيرة أو المقالات الثقافية، لإيماني آنذاك بأن جريدة "الرياض" هي سفيرة إعلامية وثقافية كبرى. اليوم وبعد حوالي ثلاثين سنة، نقرأ رئيس تحرير هذه الجريدة يقول في مقالته المعنونة: "أشكركم، لكن دعوني أتذكر"، ما يلي: - أحمد الله أن صحتي وفرص عملي وإمكانيات نجاحي توالت من الصفر إلى الأعلى.. عرفت طفولة متقشفة للغاية ثم مراهقة متعددة الشكوى حتى أخذتني الرجولة إلى مواقع النجاح، وأصبحت رئيس التحرير الوحيد الذي يمثل الصحفيون في جريدته أكثر من 50% في ملكية عضوية المؤسسة. ويكمل: - عندما تم النداء على اسمي في حفل الكويت لتكريم الرواد الإعلاميين، كان في ذهني رئيس تحرير جريدة الرياض السابق الأستاذ عبدالعزيز العمران، وهو يحدثني عن وظيفة محرر رياضي بمرتب 450ريالاً شهرياً. الى أين دفعتني التجربة؟! إن تجربة الزميل الأستاذ تركي السديري، تمثل تجربة الصحافة المحلية "طفولة متقشفة ثم مراهقة متعددة الشكوى ثم رجولة ناجحة". وأكيد أن القارىء يأمل أن يزداد تألق هذه الرجولة، ليتم تكريمها ليس خليجياً أو عربياً فقط، بل حتى عالمياً.