تعاني الأسواق السعودية من تنامي ظاهرة العطور المقلدة للماركات العالمية إلى وصول الأمر إلى تقليد المقلد مع غياب الرقابة على الأسواق. عبدالقوى محمد عبده مدير احد محلات العطور بخميس مشيط يشير إلى أن إحدى ماركات العطور الأصلية وصل سعرها إلى "900" ريال وأن التقليد منها يباع ب "30" ريالاً فقط. ويضيف أن المشكلة الحقيقية تقع في ثبات وتركيز تلك العطور وما يلحق من أضرار صحية فالعطور المقلدة تركيبتها الكيميائية والعطرية ليست صحية ولم تناسب المحتوى التركيبي لها وقد تسبب غالبا على الجيوب الأنفية والشعب الهوائية لدى المستهلك. أما احمد فاروق صاحب محل عطور في خميس مشيط فيقول إن عطر "شانيل" الفرنسي يبلغ ثمنه "100" دولار ويرفض أن يجرب أحدا رائحته "لأنه كما يقول غالي الثمن وإن جعل كل زبون يجرب فسيخسر علبتين أو أكثر.. وأكد أن محلة يحوي بعضا من تلك الماركات المقلدة لكنة كما يقول "أكون صريحا مع المستهلك فأضع له الخيارين وله الحرية فيما يختار". فاطمة الهاشمي معلمة تقول "العطر المقلد وإن غرك في هيئته الخارجية ومقاربة رائحته للعطر الأصلي إلا أن رائحته لا تدوم أكثر من عشر دقائق في أحسن الأحوال.... لكني أحرص على شراء العبوة الأصلية لأجل دوام رائحتها ولسلامتها.. في حين يري احمد الشهرانى أن العطور المقلدة طريق سهل للحصول على أغلى تلك المنتجات، على أساس أن المنتج الأصلي صعب الوصول إلى شرائه من قبل الكثيرين نظرا لأسعاره المرتفعة. في حين يشير عدد من الدراسات العملية الحديثة إلى أن استخدام العطور المقلدة تؤدي إلى العقم المباشر بسبب تسرب العطر إلى الدم عبر الجلد أو عن طرق الاستنشاق إضافة إلى تسببه أيضا بسرطان الجلد والتهاب الجيوب الأنفية وتساقط الشعر وهذه الأمراض بالطبع لا تهدد أحدا سوى المستهلك لتلك العطور المقلدة والمجهولة المصدر.