أِشار وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" إلى أنه سوف يترأس الوفد الروسي المشارك في اللقاء الخاص بالعراق والمقرر أن يحضره وزراء خارجية وممثلو الدول المجاورة للعراق ومصر والبحرين والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الثماني ومنظمة المؤتمر الإسلامي وذلك خلال الفترة من 22إلى 23الجاري. أوضح أن تنسيق جهود المجتمع والامم المتحدة والدول المجاورة للعراق تنطوي على اهمية كبيرة، وأن تسليط الضوء على الوجود العسكري الاجنبي في هذا البلد هو ما يمكن ان يلعب دورا هاماً فيما يتعلق بخلق الظروف المواتية لتشجيع عمليات المصالحة الوطنية، مشيراً الى ضرورة تنمية عملية الدعم الخارجي التي بدأت في لقاء شرم الشيخ في مايو الماضي. وفيما يتعلق بالوضع في لبنان نوه لافروف إلى ضرورة الحيلولة دون حدوث تدخل اجنبي في الشؤون اللبنانية مهما كان مصدرها وأن المفيد في الوقت الراهن ابداء العون الخارجي البناء لتحقيق التسوية مثل مبادرة جامعة الدول العربية التي لقت قبولاً إيجابيا من كافة الاطراف. وأستطرد بأنه على الرغم من اختلال الوضع في العراق ولبنان يعود لسبب رئيسي مشترك وهو انعدام الوفاق الوطني بين مختلف القوى السياسية والطوائف الدينية خاصة فيما يتعلق بأهم القضايا الحيوية في الدولتين. وأكد الوزير الروسي على أن بلاده تولي اهتماما متناميا لتطوير العلاقات التجارية الاقتصادية والتعاون الاستثماري مع العالم العربي، مشيراً إلى أنه ينطوي على أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا حيث المشاركة في المشاريع الاقليمية. وعن عملية التسوية السلمية في الشرق الأوسط عبَّر لافروف عن ثقته بعدم وجود بديل للرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن روسيا تتبع النهج الذي يجعل الرباعية يُمكنها من تنفيذ مهمتها التي شُكلت من أجلها بثبات، وفيما يتفق مع الرأي الذي يقول بأن الرباعية لم تنجح في تحقيق كل المطلوب حتى الآن، شدد على مواصلة السعي قدما من أجل تعزيز فاعلية المجموعة الرباعية بما يسمح بتحقيق التسوية العربية الاسرائيلية الشاملة. الجدير بالذكر أن الاجتماع الثاني للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق قد أختتم أعماله مؤخراً مطالباً كافة الدول بالالتزام بمنع تسلل المقاتلين ودخول السلاح الى العراق، هذا إلى جانب ضرورة دعم جهود الحكومة العراقية في انهاء المظاهر المسلحة.