سعادة رئيس تحرير صحيفة "الرياض" الأستاذ تركي بن عبدالله السديري المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... إشارة إلى التقرير الوارد بصحيفتكم الغراء بالعدد 14536الصادر بتاريخ 1429/4/5ه عن مطار الملك خالد الدولي بالرياض وما تطرق له التقرير من وجود نقص بالخدمات المقدمة، ووجود حالات افتراش للمسافرين، وارتفاع أسعار المأكولات والمشروبات بالمطار. أولاً نشكر لكم اهتمامكم وتغطيتكم لموسم "الربيع" والذي يشهد عادة كثافة في أعداد المسافرين المغادرين والقادمين من وإلى مطارات المملكة، كما نود أن نحيط سعادتكم أن إدارة المطار وبالتعاون مع الجهات والقطاعات الحكومية ذات العلاقة وشركات الطيران العاملة تسعى لبذل ما في وسعها لإنجاح مثل هذه المواسم، وتعمل بكل طاقتها وكوادرها البشرية والتقنية لتيسير وتسهيل انسيابية حركة مرور المسافرين عبر المطار وفقاً للامكانات المتاحة. أما بالنسبة لازدحام مجمع الصالات بالمطار، فنود أن نؤكد بأنه عند بداية موسم الاجازات الرسمية القصيرة على مدار السنة يواكب تلك الاجازات كثافة كبيرة في أعداد الركاب المغادرين والقادمين، وتهدف شركات الطيران العاملة بالمطار إلى جدولة عدد كبير من الرحلات المغادرة الإضافية للمحطات الداخلية، والوجهات الدولية بما يتناسب مع رغبات المسافرين، وينمي مصادر الدخل لديها.. كما أن تأخير عدد من الرحلات المغادرة والقادمة من وإلى المحطات الداخلية والدولية عن مواعيد جدولتها الأصلية، من شأنه إحداث مثل ذلك الازدحام بطوابق المغادرة والقدوم بمجمع الصالات التجارية وهذا أمر يترتب عليه إرباك لعمل القطاعات والأجهزة ذات العلاقة العاملة بالمطار، ومن ذلك ما حصل يوم الأربعاء 1429/4/3ه الذي تم رصد تأخير عدد من الرحلات "قدوم - مغادرة" مختلفة الوجهات "داخلي - دولي" ولأسباب متعددة، وهذا السبب الرئيسي في حصول تلك الازدحامات بين الركاب،وهذه أمور خارجة عن الإرادة. أما عن مدة اقفال قبول الركاب على الرحلات بمدة تصل إلى 45دقيقة واقفال البوابة قبل 15دقيقة من وقت المغادرة فإن هذه الاجراءت تخص سياسة التشغيل للخطوط الناقلة المقرة من قبلها لتحسين الخدمة وتسيير الرحلات في مواعيدها وفقاً لخطتها المعتمدة بهذا الخصوص.. وبشأن ما عرضه التقرير من وجود حالات افتراش في الصالات التجارية فنود أن نؤكد بأن غالبية المفترشين للأرضيات والممرات بالمطار هم من العمالة القادمة للمملكة من محطات دولية، ومواصلة سفرها لمحطات داخلية وليس لديهم حجوزات مؤكدة لمحطاتهم الداخلية، مما يضطرهم للبقاء قرب كاونتر الانتظار، وافتراش الممرات والشرفات للاستراحة، وانتظار قرب موعد رحلات وجهاتهم الداخلية أملاً بالحصول على مقاعد على متن تلك الرحلات، وإدارة المطار، وكما يعلم الجميع بأن تأكيد حجوزات السفر من مسؤوليات الراكب نفسه، ومع ذلك تقوم إدارة المطار بالتنسيق المباشر والتنبيه على شركات الطيران الناقلة لهذه الفئة من الركاب بضرورة التأكد من حصول الراكب القادم لوجهة داخلية بالمملكة الحصول لحجز مؤكد لوجهته النهائية بعد وصوله المملكة منعاً لوقوع مثل تلك الحالات، كما يجري التنسيق مع الخطوط الداخلية بصفة مستمرة لمحاولة تأمين مقاعد على الرحلات لهذه الفئة من المقاعد المطروحة لركاب الانتظار في حال توفرها، أما في حال تعذر سفرهم جواً يتم التنسيق، واحالتهم للشركة السعودية للنقل الجماعي التي يوجد لها كاونتر خدمة بالمطار وذلك لإيصال الركاب إلى محطاتهم الداخلية النهائية.. وبشأن ملاحظة غلاء أسعار المأكولات والمشروبات وارتفاع أسعارها فإن إدارة المطار لا ترى في الأسعار اختلافاً عن مثيلاتها بالمطارات الأخرى المجاورة أو المراكز التجارية الحيوية بمدينة الرياض، كما نود أن نؤكد للعموم بأن إدارة المطار قامت بالتنسيق مع متعهد خدمات الأطعمة بالمطار، وتم الانتهاء من تجهيز مطعم مأكولات متكامل لجميع الفئات يعمل حالياً لتقديم الوجبات الساخنة، والعصائر ويقع بطابق الخدمات بالصالة الداخلية وبأسعار تعد جداً مناسبة للجميع ولا تفرق عن أسعار مثيلاتها بمدينة الرياض، وهذا من باب التسهيل على مرتادي المطار. وختاماً نشكر لصحيفة "الرياض" اهتمامها بكل ما من شأنه الرقي بالخدمات المقدمة للمسافرين عبر مطارات المملكة، مؤكدين للجميع حرص إدارة مطار الملك خالد الدولي على تقبل النقد الهادف البناء وبذل كافة الجهود الممكنة، وتسخير الامكانات، وتذليل العقبات لمرتادي المطار والأجهزة والقطاعات العاملة فيه إنفاذاً للتوجيهات الكريمة الصادرة بهذا الخصوص.. للإحاطة.. وتقبلوا تحياتنا.. *مدير عام مطار الملك خالد الدولي