دائما ما أقرأ واسمع كثيرا عن حقوق يقال لها حقوق المرأة فما حقوق المرأة تلك وما الحقوق التي لم تصل للمرأة؟قرأت في مقال لأحد الكتاب يقول فيه "متى نرى المرأة سيدة أعمال تقود شركة بأكملها وتقود اقتصاد البلد وآخر يقول "متى ستدخل المرأة إلى مجلس الشورى" وآخر يقول "من حقوق المرأة ان تقود سيارتها بنفسها لأن ذلك احفظ لها. وآخر.. وآخر.. وانا في هذا المقام لابد أن أوجه عدة أسئلة إلى هؤلاء: هل هذه هي حقوق فعليه للمرأة ؟ هل المرأة بحاجة إليها هل اذا فقدت هذه الحقوق سوف تموت المرأة أو تبقى بين أسوار المستشفيات؟ قبل أن تجيبني سأطرح عليك بعض القضايا وبعض الحوادث التي تحصل في مجتمعنا. فانظر هل الحقوق التي تطالب بها اهم أم هذه الحقوق: أولا: مليون وخمس مئة فتاة فاتهن أمر الزواج. ثانيأ: 491صك نكاح و 634صك طلاق. ثالثا: قضيه التحرش بالفتيات في المجمعات والاماكن العامة. رابعا: أين الوظائف لدى النساء. خامسا: أين مكافآت ربات البيوت. سادسا: أين الحل لقضايا العنف الزائدة على النساء. هذه مجموعة من القضايا التي أسألك بالله ماالاهم قضية قيادة المرأة للسيارة وأن تكون المرأة في مجلس الشورى أو هذه القضايا. أما آن لفكرنا أن يتسع كثيرا. أما آن لنا أن نرفع من مجتمعنا ولن يرتفع مجتمعنا حتى نرفع شأن المرأة عندنا. فالمرأة في مجتمعنا إذا أعطيت حقوقها العامة وحقوقها التي كفلها لها الشرع فوالله سيرتفع المجتمع وسيكون مجتمعا راقيا مميزا بين المجتمعات ولن يكون كذلك فحسب بل سيرتقي إلى أن يكون مؤثرا في المجتمعات التي حولنا فبذلك سيصلح حال الامة الاسلامية. أكرر سؤالي مرة أخرى وبصيغة أخرى هل إذا قادت المرأة السيارة فسوف يصلح حالنا او سوف نكون مجتمعا متحضرا؟. هل لو رمت المرأة بحجابها وجعلته حبيس الرفوف سوف يكون مجتمعنا منفتحا وناجحا؟. هل الاشتغال بوجود حلول للعوانس والمطلقات أهم وأكبر من بحث عقبات قيادة المرأة للسيارة؟. أترك لك الاجابة فأنت عاقل ومنصف!!!. أما آن أن نجد حلولا لأولئك الفتيات اللاتي فاتهن أمر الزواج. أو الفتيات اللاتي لم يجدن وظائف تؤمن لابنائهم ولهن عيشا هنيئا بدلا من السؤال . أما آن لنا أن نجعل لكل امرأة تربي أبناءنا مكافأة لها على ماتقدم . أما آن أن نجعل حدودا وقيودا رادعة لكل من أراد التحرش بنسائنا وفتياتنا . أما آن أن نضع حدا للعنف الاسري في المنازل. نساء يمتن بين أيدي أزواج ظالمين أين حقوق المرأة عنهم؟. وامرأة تطرد من بيت أبيها لان بشرتها سمراء أين حقوق المرأة عنهم؟. وامرأة يفرق بينها وبين زوجها لعدم تكافؤ في النسب أين حقوق المرأة عنهم؟. ورجل يضرب امرأته وابنته ثم يقتلهم أين حقوق المرأة عنهم؟. ورجل يمنع ابنته من الزواج لانها موظفة ويريد أخذ مالها أين حقوق المرأة عنهم؟. أين حقوق المرأة عن هذه الاشياء يامن ينادي بالقيادة والرئاسة وإلى غير ذلك من المطالب التي أقول عنها مزيفة باطلة . فلنعطِ المرأة حقوقها التي أقرها الاسلام أما هذه الحقوق المزيفة فلنتوقف عن المناداة بها حتى نكون مجتمعا راقيا ناجحا بإذن المولى سبحانه وتعالى. وفي النهاية قيل: المرأة هي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر إذاً فهي المجتمع كله. حفظ