كشفت فئات من الوسط الاستثماري والعقاري بمنطقة حائل أن المنطقة تعيش في وضع ومستوى فندقي غير ملائم حيث لازالت تفتقر الى الفنادق المميزة والاستثمار الحقيقي بالقطاع الفندقي. ولم تجد المنطقة الحلول المنطقية في أهمية الاستثمار الأمثل رغم الرقي والنهضة التنموية الهائلة التي تعيشها بكافة الأصعدة وفي ظل الاتجاهات والانعكاسات السياحية المتواصلة حتى أصبحت قائمة على مدار العام وهي في ازدهار سياحي متطور في ظل تعدد مقوماتها وبرامجها الطموحة ولكن يسأل الشارع المحلي في حائل عن سبب غياب المشاريع الفندقية بالمنطقة رغم هذا التجانس والخليط ما بين اتجاه المنطقة سياحيا. ويلاحظ العقاريون ضعف قطاع الفندقية بالمنطقة حيث فضل الكثير منهم الاستثمار في العقارات التجارية ذات الربح السريع والمحدودة من حيث رأس المال مما أصاب المشاريع الفندقية برصاصة الموت.. فحائل لا يوجد بها أي فندق بمستوى مميز وكبير يساهم في تعزيز منظومة الاتجاه الحضاري والسياحي بالمنطقة.. فمثلا فندق طي المتعثر منذ 20عاما لازال هو الآخر وعلى رغم من المحاولات الكبيرة لاحتواء أزمته المتعثرة ومشاكله المتناثرة يعيش في واقع مخيف قد يستمر سنوات قادمة من عناء البطء والتعثر. وأفصح عدد من العقاريين بحائل الى أن دخول شركات واستثمارات تعنى في الاتجاه الاستثماري بإنشاء الفنادق في الآونة الأخيرة سيحرك اتجاهات عقارية واستثمارية كبيرة ويحل عقبات طالما عانتها منطقة حائل في طوال سنواتها. ولكن عاد وأشار المهتمون في الاتجاه العقاري بحائل أن اتجاه كبار المستثمرين والعقاريين بحائل لبناء الشقق والمفروشة وعدم الشروع في مشاريع الفنادق كان له الأثر السلبي على مجالات المنطقة ومنها فعاليات رالي حائل حيث افتقدت المنطقة لوجود محفزات ومزايا المشاريع الفندقية الحيوية التي تعتبر احد أهم العوامل المساعدة في تعزيز منظومة الاستثمار القوي الذي بدوره يقدم المزايا من مختلف النواحي الاقتصادية كون ما تملكه المنطقة من المقومات البيئية والتاريخية والأثرية الهائلة والموقع الحيوي للمنطقة مما يجعل حائل مزارا هائلا في حركة من السياحة.. ويقول احد المستثمرين ماجد العبدالله إن منطقة حائل تعد ذات اتجاهات مميزة في ظل الاتجاه التنموي الهائل في تعدد مقوماتها.. ولكن يجب أن نقول وبكل تجرد إن منطقة حائل تحتاج الى المشاريع الفندقية والمنتجعات والمدن السياحية المتكاملة.. ويضيف احد العقاريين بحائل رفض ذكر اسمه أن ضعف المستثمرين والعقاريين في الاستثمار في إنشاء الفنادق والمنتجعات يعود في المقام الأول الى التردد الواضح والمكشوف نظير عدم نجاح هذه الاستثمارات الاقتصادية مما جعلهم يذهبون الى خيارات أخرى منها إنشاء الشقق والأجنحة المفروشة التي تعتبر الأكثر رواجا من المشاريع الفندقية ولها عوائد اقتصادية سريعة أكثر من المشاريع الفندقية التي تحتاج الى وقت كاف لتحقيق العوائد المفيدة وبالتالي تجعلهم يتكبدون خسائر فادحة كون أن الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام يحتاج الى رؤوس أموال ضخمة وكبيرة. وأشار بقوله إن من الصعوبة جدا مغامرة ودخول شركات عقارية واستثمارية في إنشاء العقارات والفنادق بالمنطقة.. بينما يخالفه الرأي احد المهتمين فهد السالم أن منطقة حائل أصبح لها امتيازات ايجابية ومزايا مناسبة تخول للمستثمر الدخول في عمل مشاريع وتحالفات قوية مع اقوى الشركات للنهوض بالمستوى العقاري وإنشاء المشاريع العقارية والفندقية في حائل خاصة ان الاستثمار في هذا القطاع الخصب في المرحلة الراهنة محفز.. واصفا منطقة حائل بأنها مقبلة على استثمارات تنموية هائلة في مختلف القطاعات ومنها مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية ومشاريع الطرق والتنمية الحيوية التي تصب في خدمة المشهد العقاري بالمنطقة حيث ستعمل على تشغيل قطاعات اقتصادية مختلفة وستوفر سيولة ضخمة وتساهم في جذب أعداد كبيرة من السياح والزوار للمنطقة... خطوة تحتاج لتشجيع من جانبه يعتبر العقاري عبدالله الصميخي أن الاستثمار في قطاع الفنادق من الاستثمارات الواعدة للمستثمرين بحائل ولكن يعاب على الراغبين أن هذا الاندفاع ربما يعرضهم لخسائر كبيرة في إقدامهم على ذلك مما جعل البعض يحجم من ذلك ويطرق بدائل أخرى منها الاتجاه نحو المشاريع السكنية والشقق المفروشة والدبلوكسات الجاهزة التي أصبحت هي محط الأنظار في حائل وهي حديث الاتجاه العقاري في ظل بحث الناس لهذه الخيارات لعدم استطاعتهم بناء منازل العمر استنادا للظروف العقارية والاقتصادية التي يشهدها السوق المحلي في ارتفاع وغلاء أسعار البناء.