قال معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ان قرار مجلس الوزراء الموقر أمس بالموافقة على تطوير برنامج الفحص قبل الزواج ليصبح "برنامج الزواج الصحي" هو امتداد للفحص الطبي قبل الزواج والمعمول به حالياً بالمملكة ويشمل فحوصات امراض الدم الوراثية القائمة منذ 3سنوات، ثم ضم لها الأمراض المعدية، لتحول الى مشروع اشمل وهو "الزواج الصحي"، هدفاً للوصول الى حماية الزوجين من الأمراض المعدية وحماية الذرية والأجيال المقبلة من الأمراض الخطيرة. وقال في اتصال هاتفي مع "الرياض" أمس ان هذه الخطوة سوف تعطي الزواج مفهوماً صحياً شاملاً يأخذ بالاعتبار الجوانب الاجتماعية والنفسية والتحليلية من خلال معرفة الأمراض المعدية وامراض الدم الوراثية، وبالتالي يأخذ المشروع الأمور ذاتها بجميع الزوايا. وكان مجلس الوزراء قد شدد أمس على ان يراعي في البرنامج عدداً من الأمور ابرزها اضافة فحص الأمراض المعدية (الإيدز، والالتهاب الكبدي الوبائي ب وج) الى برنامج الزواج الصحي، وأن ينفذ برنامج الزواج الصحي على مراحل، تبدأ المرحلة الأولى في العام المالي 1428- 1429ه لمدة سنتين لتغطية جميع مراكز الفحص في المملكة لتقديم الخدمة للعازمين على الزواج سنوياً والبالغ عددهم (ربع مليون تقريباً)، مع الأخذ بالتقنيات الحديثة والربط الإلكتروني بين وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، كوزارة العدل، للتأ كد من عمل الفحوص المطلوبة ورصد حالات عدم التوافق الصحي ومتابعتها. وأضاف وزير الصحة بقوله: هناك تحضير لدى العاملين في وكالة الطب الوقائي وخاصة في ادارة الأمراض المعدية تتمثل في تكثيف الدورات التأهيلية للعاملين في مراكز الفحص الصحي التي سوف تنتشر بالمناطق، لتغطية المقبلين على الزواج من جميع النواحي. من جهته اكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني ان برنامج "الزواج الصحي" يحتاج تعاون الجمعيات الخيرية ووزارة الشؤون الاجتماعية لإكمال المسيرة سوياً. وقال: "يهمنا الآن التواصل الفعلي مع وزارة العدل من خلال عقود الانكحة التي سوف تتم حال تطبيق البرنامج قريباً حيث ان هذه الخطوة سوف تنمي الفكر الإحصائي ومعرفة الذين اقدموا على الزواج والذين امتنعوا، ويؤكد نجاح استمرار مشروع الزواج الصحي. وزاد: "اضافة تلك الفحوصات من الأمراض المعدية يؤكد الهدف من فكرة البرنامج وهي حماية المجتمع من امراض خطيرة تكلف من الرعاية الصحية الشيء الكثير. وحول استعداد وزارة الصحة لتطبيق البرنامج الجديد قال الزهراني: لدينا خطة لذلك وخلال الأسابيع المقبلة سيكون هناك خطة لفكرة البرنامج وجل البرنامج يعتمد على الدورات التدريبية وتأهيل العاملين سواء في وزارة الصحة او الجهات ذات العلاقة بالتنسيق معهم وخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية، فلدينا الاستعداد لذلك. وكشف الزهراني عن ان نحو 250ألفاً يتم فحصهم للمقبلين على الزواج وقد تنخفض الى 230ألفاً. وتوقع ان يتم رصد عدد اكبر من المصابين بالتهاب الكبد الوبائي اكثر من مرض الايدز عند تطبيق البرنامج.