أعلن وكيل أمين مدينة جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كبتخانة عن الترخيص لأربعة مشروعات لبناء ناطحات سحاب في مواقع مختلفة من مدينة جدة تصل ارتفاعاتها إلى 400متر بالإضافة إلى الترخيص لأعداد أخرى دخلت مرحلة التقييم، بتكاليف متفاوتة تصل إلى ملياري ريال للمشروع الواحد. وأشار عقب افتتاحه معرض البناء والديكورات السعودي السابع عشر المقام بمركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات وتنظمه شركة الحارثي للمعارض إلى أن النظام الجديد لمشروعات ناطحات السحاب يسمح بالبناء لارتفاع 1000متر، موضحا أن عدد الطوابق في بعض هذه المشروعات يصل إلى 80طابقا. وأكد كبتخانة أن الشركات العقارية في المملكة بدأت تتجه نحو التطوير المتكامل للأراضي الذي يضم بناء وحدات سكنية منخفضة التكاليف بعد تطوير النظام العقاري وقد تلقت الأمانة العديد من الطلبات لمثل هذه المشروعات وفي حالة اكتمالها ستساهم في خفض التكلفة على المستهلك النهائي الذي سيتمكن من إيجاد وحدة سكنية بسعر مناسب بغض النظر عن ارتفاع أسعار مواد البناء. وقد أبدى وكيل أمين مدينة جدة إعجابه بالمعرض و المشاركة الكبيرة والمتميزة من مختلف الشركات المحلية والعالمية وما ضمه من تقنيات حديثة في مجال البناء والديكور، ووصفه بالأكبر من بين المعارض التي نظمت في السنوات السابقة. من جهته قال المدير التنفيذي لشركة الحارثي للمعارض المحدودة الجهة المنظمة للمعرض وليد واكد إن الإصلاحات الإقتصادية والخطط التي وضعتها الحكومة مؤخراً لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي وتشجيع الاستثمار الأجنبي والخصخصة من شأنها تعزيز دور القطاع الخاص الذي يساهم في تنامي قطاع الإنشاء والبناء والديكورات في المملكة. وأضاف أن صناعة البناء في المملكة تتجه نحو طفرة كبيرة، وواقع الأمر أن أصحاب المشاريع الخاصة يتنافسون من اجل اقتطاع حصة من هذا السوق المتنامي. ويضم المعرض الذي يستمر خمسة أيام أجهزة ومعدات ومواد البناء وأجهزة ومعدات الطاقة الكهربائية وملحقاتها وأجهزة السلامة والأمن الصناعي ومكافحة الحريق وأجهزة التحكم بالمناخ والبيئة وأجهزة ومعدات تنقية المياه ومعالجة النفايات وتجهيزات الإضاءة والديكورات الداخلية، كما يسلط الضوء على قطاع الاستثمار العقاري. ويأتي المعرض الذي تشارك فيه 250شركة من داخل وخارج المملكة ليكمل الازدهار الذي يشهده قطاع البناء والإنشاءات. ويعد فرصة للمهندسين والاستشاريين والمصممين والمقاولين والمحترفين ومديري الفنادق والمستشفيات والمدارس ومسئولي الشركات والبنوك ورجال الأعمال. ويعرض المشاركون الدوليون من البحرين والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وايطاليا والكويت ولبنان وماليزيا وسنغافورة وتايلند وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية أحدث منتجاتهم وخدماتهم لتحقيق صفقات أعمال مع نظرائهم المحليين كما تشارك أجنحة وطنية لشركات تعمل في مجالات الحديد والسيراميك والألمنيوم والطوب والديكورات والدهانات والسقالات ومعدات البناء ويعد الجناح التركي اكبر مشارك أجنبي في المعرض بوجود أكثر من 30شركة. وكان إحدى الاستبيانات توقعت أن يقوم القطاع الخاص في المملكة بالتمويل الذاتي لبناء 800ألف وحدة سكنية من بين المليون وحدة سكنية المخطط للانتهاء من استكمال إنشائها كجزء من خطة التنمية الثامنة للبلاد حتى عام 2009وجاء في تقرير رسمي أنه سيتم سد احتياجات الطلب على الوحدات السكنية خلال خطة التنمية الثامنة عن طريق استثمارات القطاع الخاص وقروض صندوق التنمية العقاري. ومن المتوقع لقطاع الإسكان في المملكة أن ينمو بمعدل سنوي يصل إلى 6.3% خلال السنوات الأربع الأولى من الخطة. وتوقع التقرير أن يتجاوز إجمالي الاستثمارات في المملكة في قطاع البناء خلال السنوات الخمس القادمة 1.31ترليون ريال سعودي. وتقوم لجنة من مجلس الشورى بوضع خطة للسماح للبنوك الأجنبية العاملة في المملكة بالمشاركة في تمويل مشاريع الإسكان بهدف دفع صناديق الإسكان الموجودة نحو المزيد من النشاط في قطاع البناء والإسكان.