دعت المعارضة في زيمبابوي أمس رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الذي يقوم بوساطة لتسوية الازمة في هذا البلد الى البرهنة عن "انفتاح" اكبر والتخلي عن "دبلوماسية التحفظ" حيال الرئيس روبرت موغابي. وقال الامين العام لاكبر احزاب المعارضة تنداي بيتي ان رئيس جنوب افريقيا "يجب ان يبرهن على قوة اكبر ومزيد من الانفتاح وان يتخلى نهائيا عن دبلوماسية التحفظ" حيال رئيس زيمبابوي روبرت موغابي. ورأى بيتي ان اعلان رؤساء دول مجموعة افريقيا الجنوبية للتنمية يشكل "تقدما كبيرا" بالمقارنة مع الغياب الاعتيادي للانتقادات لأقدم رئيس دولة في القارة السوداء. كما اعلن المتحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي لوكالة فرانس برس ان المعارضة الزيمبابوية تعتزم الاعتراض لدى القضاء على قرار اللجنة الانتخابية اعادة تعداد جزئية للاصوات في 23دائرة. وقال نلسون شاميسا "اننا نعترض على اعادة التعداد التي امرت بها اللجنة الانتخابية الزيمبابوية لاننا نعتقد ان الهدف منها العودة عن ارادة الشعب". واضاف ان "الحقيقة هي اننا فزنا ولن نتعاون مع اللجنة بشأن اعادة التعداد"، مؤكدا ان "النتائج التي اعلناها صحيحة ولن نقبل باي محاولة لتغييرها". من جهة أخرى امرت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي باعادة فرز الاصوات في 23دائرة من اصل 210دوائر في البلاد جرت فيها الانتخابات العامة في 29مارس الماضي، حسب ما اعلن رئيسها في مقابلة مع صحيفة "صانداي ميل" الرسمية. وقال جورج شيويشي في هذه المقابلة ان اللجنة تملك "اسبابا كافية" للاعتقاد بان اخطاء قد حصلت في عمليات فرز الاصوات في هذه الدوائر موضحا ان اعادة الفرز سيتم السبت المقبل بالنسبة لانتخابات الرئاسة ومجلسي النواب والشيوخ. واضاف "سيعاد فرز جميع الاصوات بالنسبة لكل انتخابات في كل دائرة" من الدوائر المعنية. واشار الى ان الشكاوى التي اخذت بها اللجنة الانتخابية رفعت اليها خلال الساعات ال 48التي اعقبت الانتخابات وكما ينص القانون الانتخابي. وحصلت المعارضة على 109مقاعد في مجلس النواب مقابل 97لحزب الرئيس روبرت موغابي وشغل نائب مستقل المقعد المتبقي. ولم تمنح ثلاثة مقاعد لاي حزب بسبب وفاة شاغليها. ولم تعلن بعد نتائج الرئاسية بالرغم من انقضاء اسبوعين على الانتخابات.