سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة هنية: أي انفجار محتمل سيكون موجهاً نحو الاحتلال.. ومحاولة توتير العلاقات مع مصر لن تنجح أزمة الكهرباء تتفاقم.. واعتصام أمام السفارة المصرية المهجورة في غزة
أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة ان الشعب الفلسطيني قرر إنهاء الحصار الظالم الذي لم يعد من المقبول بأي شكل من الأشكال استمراره و"أنها تدعم بدورها هذا التوجه"، مشددة على "حق الشعب في مقاومة الظلم والدفاع عن نفسه بكل الوسائل". وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة في مؤتمر صحافي عقده امس في غزة: "لقد تعاطت الحكومة بمرونة عالية مع الجهود المصرية من أجل فتح معبر رفح وتحقيق التهدئة المتبادلة، إلا أن أطرافا غير معنية بإنهاء الحصار تسعى لإبقاء معاناة شعبنا الفلسطيني وتعزيز بذور الخلاف الداخلي". - في اشارة الى مسؤولية في حكومة رام الله. وقال أيضاً: "مع ذلك نؤكد أننا سنواصل جهودنا مع مصر الشقيقة من أجل التخفيف عن شعبنا وإنهاء معاناة شعبنا وهذا الحصار الظالم وندعو إلى فتح فوري لمعبر رفح لكسر الحصار". وشدد النونو على متانة العلاقة مع جمهورية مصر العربية وقال "إننا لن نفقد البوصلة وأن أي انفجار محتمل موجه فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، لأنه العنوان الرئيس للحصار، ومحاولة البعض لتوتير العلاقة مع مصر ستبوء بالفشل". ودعا حكومات الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل متسائلاً "إلى متى سيستمر هذا الصمت القاتل غير المبرر"؟!. كما دعا وسائل الإعلام إلى التركيز على ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية من إرهاب وعدوان وحصار ظالم يدمر الحياة الفلسطينية ونقول لهم إن شعبا هنا يذبح ودماء تسيل ومعاناة تقشعر لها الأبدان فلا تتركوا شعبنا يموت وحيدا. وفي سياق منفصل قال الناطق باسم الحكومة: "إن جرائم الاحتلال البشعة التي ترتكب ليل نهار والتي كان آخرها يوم الجمعة في مخيم البريج وسط قطاع غزة وما سبقها من اعتداءات تأتي في سياق مخطط إرهابي إسرائيلي لضرب صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه وثوابته ودفاعه عن نفسه" . الى ذلك، تظاهر العشرات من أنصار حركة (حماس) امس أمام مقر السفارة المصرية المغلق في حي الرمال وسط مدينة غزة للاحتجاج على استمرار إغلاق معبر رفح. وقال شهود عيان إن حماس التي نظمت التظاهرة أحضرت خيمة كبيرة ونصبتها قبالة مقر السفارة ، لحث القيادة المصرية على فتح معبر رفح. وذكر مسؤولون في الحركة ان عددا من المعتصمين والاطفال يتواجدون داخل الخيمة ويرفعون الإعلام الفلسطينية ويافطات تندد باستمرار الحصار وتدعو مصر الى كسره. وذكر منظمو التظاهرة أن حالة من الغضب والغليان تسود المعتصمين للمواقف العربية وخصوصا مصر من استمرار حصار غزة. وكان السفير المصري اشرف عقل وطاقم السفارة بالإضافة إلى الوفد الأمني المصري غادر قطاع غزة إبان سيطرة حركة (حماس) على قطاع غزة. يذكر ان السفير المصري والدبلوماسيين المصريين يتابعون عملهم في رام الله حيث المقر الرسمي للسلطة الفلسطينية. وفي سياق متصل، حذر مدير عام محطة توليد الكهرباء الفلسطينية في قطاع غزة السبت من توقف المحطة عن العمل كليا بسبب ازمة الوقود التي يعاني منها القطاع نتيجة اغلاق (اسرائيل) معبر (ناحال عوز) الذي تمر منه المحروقات. وقال رفيق مليحة مدير عام محطة توليد الكهرباء الفلسطينية في تصريح صحافي "ان المحطة ستتوقف كليا عن العمل خلال عدة ايام ما سيؤدي الى شلل كامل في كافة القطاعات، ما لم تقم (اسرائيل) بتزويدنا بالوقود". وأضاف "توقف المحطة كليا يعتمد على كمية الاستهلاك من قبل المواطنين". وبدأت شركة توزيع الكهرباء امس قطع التيار الكهربائي ضمن برنامج توزيعه على مناطق غزة. وأغلق معبر ناحال عوز الذي تمر منه المحروقات المخصصة لقطاع غزة منذ هجوم فدائي فلسطيني على هذا الموقع الذي تسيطر عليه اسرائيل. فقد هاجم مقاتلون فلسطينيون ينتمون الى ثلاث مجموعات الاربعاء الماضي معبر (ناحال عوز) بهدف خطف جنود اسرائيليين. من جهته قال جمال الدرساوي الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية "اذا لم يدخل الوقود ستكون هناك كارثة حقيقية لأن محطة التوليد ستتوقف عن العمل ما سيحرمنا من 55ميغا". وتابع "هذا سيدفعنا الى قطع الكهرباء بشكل دوري عن المواطنين بواقع ما لا يقل عن عشر ساعات يوميا على كل منطقة".