بداية يجب أن نتطرق إلى الخلفية التاريخية "للهياط"، فأول من مارس "الهياط"، فكراً وقولاً، هو شاعرنا النحرير "المتنبي". لكن هذا المفهوم لم يتم تداوله إلا مؤخراً، وهنا يجب أن نقف احتراماً أمام اللسان السعودي وقدرته على خلق كلمات تعبر عن "مفاهيم" و"مصطلحات" لم يستطع الغرب أن يأتي بمثلها أو في أقل الأحوال أن يستوعبها ويترجمها إلى لغته، فلا يوجد إلى الآن في المراجع الغربية تعريف دقيق لكلمة "الهياط" يحدد معنى "المهايتنيزم" ما جعل هذا المفهوم ملتبساً لديهم، كالليبرالية لدينا، لا يستطيعون فهمه أو تطبيقه، ففي أحد المعاجم يتم تعريف هذه الكلمة بأنها "الكذبة الكبيرة" وفي كتاب آخر "أن تطلق وعوداً لا تنفذها، ثم تعد بأن تفي بوعودك السابقة". و"الحركة المهايطية الفنية"، بوصفها شكلاً مميزاً من أنواع "الهياط"، وهي مجال حديثنا اليوم، ليست حديثة الولادة، فلها روادها ورموزها هي الأخرى، و"المد المهايطي" العربي وصل إلى هوليوود، فالممثل الأمريكي "بروس ويليس" رد على سؤال موجه له عن ما إذا كان فيلم "داي هارد" الأخير يحمل بعضاً من المبالغات بقوله "اعتمدت في فيلمي على آخر التيارات الفنية القادمة من السعودية (المهايتنيزم) "وكذلك فعل سيلفستر ستالوني في رامبو 4.ومحلياً، فلقد تصدر إبراهيم الحكمي "توب تين الهياط الخليجي" بعد إعلانه عن فيديو كليب جديد ستخرجه مخرجة فيلم الماتريكس!.. مرة واحدة!، أما فهد الحيان فلا يزال محافظاً على المركز الثاني عندما قال "سأبني استوديو ضخماً في السعودية وسأطلق عليه اسم مدينة غشمشم"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رأينا مؤخراً النسخة المطورة من "الهياط العربي"، وهي مدار حديثنا الأسبوع المقبل.. فانتظرونا!