أوضح أمين عام غرفة الشرقية عدنان بن عبدالله النعيم أن الدراسة التي قامت الغرفة بإعدادها حول الاندماج بالتنسيق مع مكتب عبدالعزيز الدخيل أحد بيوت الخبرة المتخصصة ،ستعرض بشكل نهائي على مقاولي المنطقة الشرقية يوم الأحد القادم ، مشيرا إلى أن اندماج الشركات سيكون له فائدة كبيرة في نشر ثقافة الاندماج، والتعريف بالمزايا التي تحققها الشركات جراء الاندماج بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الاندماج أصبح مطلباً يتيح للشركات الدخول في عمليات تنفيذ المشروعات الكبيرة، التي يقتصر تنفيذها على الشركات الأجنبية المنافسة التي تعتبر بدورها من أهم الأسباب التي تدفع بالشركات إلى الاندماج. وأضاف النعيم أن قطاع المقاولات يعتبر من ثاني أكبر القطاعات بعد النفط وأكبر مستخدم للعمالة، كما أنه يعتبر من القطاعات الكبيرة في عدد المنشآت إلا أنه لازال مجزأ حيث تشكل الشركات المتوسطة إلى الصغيرة 80% من مجموع حجم هذا القطاع في المملكة، مشيراً أنه قد حان الوقت لإعادة النظر بوضعه وإعادة هيكلة القطاع، وغرفة الشرقية تسعى من خلال إعدادها لدراسة الاندماج أن يكون هذا القطاع مساهما فاعلا في تطور النهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة. وأشار النعيم إلى أن من الأهداف التي تطمح لها الشركات المندمجة تحقيق أرباح أعلى، وخفض التكاليف الإدارية وتوحيد الطاقات، وكذلك زيادة القدرة التنافسية، ومواكبة التقنيات الحديثة، وأن تقوم الشركات الراغبة بالاندماج بسد جوانب النقص التي تنقصها من خلال الاندماج مع كيان مكمل لها، وأن يضيف الاندماج قيمة مضافة للمندمجين، منوها بأهمية التخطيط الاستراتيجي بعيد الأمد لعملية الاندماج حتى تكون هناك رؤية واضحة عن المشاريع المستقبلية حتى لا يصبح الاندماج عبئا في المستقبل على جميع الأطراف. ونوه النعيم بأهمية توفر البيئة المناسبة للاندماج وذلك من خلال الأنظمة الحكومية التي لا بد أن يدخل بها القطاع الخاص كمشرع وذلك لتلافي العقبات التي تنشأ عن تطبيق هذه الأنظمة، ونشر ثقافة الاندماجات ودعمها بالأنظمة والقوانين الداعمة، وإيجاد تقنيات حديثة تخدم الاندماجات، وكذلك تطوير الموارد البشرية لتتلاءم مع المتغيرات المتسارعة، لأن الاندماج في ظل البيروقراطية لن يؤدي إلى الهدف من الاندماج لخلق كيانات قوية تكون مؤهلة لتنفيذ المشروعات الكبرى ومنافسة الشركات الأجنبية القادمة إلى السوق السعودي.