استمعت لجنة المقاولين بغرفة الشرقية أمس الأحد إلى العرض النهائي لورقة العمل التي تعتزم اللجنة تقديمها إلى الملتقى الأول لشركات المقاولات السعودية الذي يعقد بجدة نهاية شهر ابريل الجاري. وقد عقدت اللجنة برئاسة عضو مجلس ادارة الغرفة ورئيس اللجنة ناصر بن سعيد الهاجري اجتماعا استثنائياً لهذا الغرض تم خلاله استعراض كافة بنود الورقة (الدراسة) التي أكدت على أهمية الاندماج للشركات كوسيلة لتنمية القدرات التنافسية للشركات الوطنية، قبال الشركات الأجنبية التي دخلت أو ستدخل السوق المحلية بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية. واعتمدت الورقة على مسح ميداني شمل 64شركة مقاولات مختلفة في الحجم والتصنيف والمواقع الجغرافية والتخصصات، إضافة إلى مقابلة مسؤولين في شركات كبيرة، وقد استعرضت ابرز العوامل المشجعة للاندماج، مع التطرق إلى موانع الاندماج وعوامل الفشل التي قد تصاحب عمليات الاندماج. ورصدت الورقة العديد من الاقتراحات من قبيل التوعية وتقديم الحوافز وتسهيل الإجراءات الحكومية.. واستعرضت عددا من أنواع الاندماجات وبعض التجارب العالمية والإقليمية، وقدمت بعض التوصيات التي ترى اللجنة من خلالها مساهمة في تطوير الأداء في قطاع المقاولات. ورفع مستوى مساهمته في النهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة. وحسب رئيس اللجنة ناصر الهاجري أن الدراسة التي قامت الغرفة بإعدادها بالتنسيق مع أحد بيوت الخبرة المتخصصة، سيكون لها فائدة كبيرة في نشر ثقافة الاندماج، والتعريف بالمزايا التي تحققها الشركات جراء الاندماج الذي أصبح مطلباً لتأهيل الشركات الوطنية لتنفيذ المشروعات الكبيرة، التي لا يزال تنفيذها مقتصرا على الشركات الأجنبية المنافسة، وأضاف النعيم أن قطاع المقاولات يعتبر ثاني أكبر القطاعات بعد النفط وأكبر مستخدم للعمالة، ومع ذلك فهو قطاع لازال يعاني من قلة الشركات الكبيرة والعملاقة، إذ تشكل الشركات المتوسطة أو الصغيرة 80% من مجموع حجم هذا القطاع في المملكة، مما يؤكد ضرورة النظر بوضع القطاع وإعادة هيكلته. وأشار إلى أن من الأهداف التي تطمح لها الشركات المندمجة تحقيق أرباح أعلى، وخفض التكاليف الإدارية، وتوحيد الطاقات، وكذلك زيادة القدرة التنافسية، ومواكبة التقنيات الحديثة، وهذا ما يحققه لها الاندماج، الذي من ابرز نتائجه الايجابية خلق كيانات قوية تكون مؤهلة لتنفيذ المشروعات الكبرى ومنافسة الشركات الأجنبية القادمة إلى السوق المحلية. ونوه بأهمية توفير البيئة المناسبة ونشر ثقافة الاندماجات ودعمها بالأنظمة والقوانين، وإيجاد تقنيات حديثة تخدم الاندماجات، وكذلك تطوير الموارد البشرية لتتلاءم مع المتغيرات المتسارعة، التي قد تنجم عن الاندماج..