كرم الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض مساء أمس السبت 64طبيباً وطبيبة أنهوا برامج الدراسات العليا في 13برنامجاً متخصصاً راوحت مددها بين عامين إلى 5أعوام حازوا من خلالها على البورد السعودي وشهادة الزمالة في التخصصات الدقيقة. وأكد الدكتور قاسم القصبي في كلمة ألقاها خلال الحفل أن المستشفى التخصصي يوفر حالياً فرص التدريب لما يربو على 400طبيب متدرب، من بينهم 300من أطباء تخصص الزمالة السعودية و 100من أطباء التخصص الدقيق. وأضاف أن المستشفى يوفر بيئة علمية وتدريبية زاخرة لجميع العاملين في القطاعات الصحية من خلال إمكاناته المميزة التي تشمل تقديم خدمات طبية وعلاجية متخصصة إضافة إلى أن جهود المستشفى المتنامية وأستقباله كثيراً من المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية وإجراء كم هائل من العمليات الجراحية كالقلب المفتوح وزراعة الأعضاء وزراعة نخاع العظم يجعل منه مركزاً تدريبياً نموذجياً لتدريب الأطباء وهو ما أدى إلى أن تعترف به الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر وهي واحدة من أرقى الجهات العلمية في مجالها. وبين الدكتور القصبي إلى أن المستشفى بكوادره المساندة في مركز الأبحاث من علماء وإحصائيين ومتخصصين في البحث والنشر العلمي الطبي يوفر محيطاً تدريبياً متكاملاً مما يمكن الأطباء المتدربين من التميز وتحصيل المهارات التي تجعل منهم أطباء ممارسين ومعلمين لزملائهم وباحثين علميين في مجال تخصصاتهم الطبية. وأوضح الدكتور القصبي إلى أن الخريجين يمثلون عدة قطاعات صحية سعودية إضافة إلى مبتعثين من دول مجلس التعاون الخليجي مشيراً إلى تخريج 23طبيباً في التخصصات الدقيقة مبتعثين من وزارة الصحة، وطبيبين من وزارة الدفاع، وأثنين من وزارة التعليم العالي، و 5أطباء من مملكة البحرين، و 3من سلطنة عمان، وطبيبة واحدة من الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى 28طبيباً من المستشفى التخصصي. وشدد الدكتور القصبي على اهتمام إدارة المستشفى بدعم ومساندة التدريب والتطوير لما يمثله من استثمار طويل الأجل وذو أهمية كبيرة في توطين الخدمات الصحية بشكل عام والرقي بها. وتعهد بأن المستشفى لن يألو جهداً في تلمس حاجة المجتمع من حيث الرعاية الطبية التخصصية والعمل على سدها علاجياً ووقائياً وذلك بتدريب الكوادر الصحية اللازمة وتوفير البيئة المناسبة لهم إضافة إلى إجراء البحوث الطبية والعلمية. هذا وقد افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم تلى ذلك كلمة ألقاها الدكتور عبدالرحمن القباني نيابة عن الخريجين قال فيها: "منذ أول يوم لي في هذا البرنامج لمست رقياً في مستوى التعامل وتقديراً لشخص الطبيب حديث التخرج وعمله، واحتراماً متبادلاً بين أفراد الأسرة الواحدة على اختلاف مستوياتهم، واستعداداً للمساعدة وتقديم النصح في أي وقت". وأضاف أن ذلك كان له الأثر الأكبر في تشكيل البيئة الصحية اللازمة لتكوين شخصية متوازنة لطبيب ناجح على قدر المسؤولية. وزاد الدكتور القباني: "لقد توفرت لنا سبل التعلم بكل أشكالها وكافة أنشطتها، فوجدنا أنفسنا محور اهتمام هذه الأنشطة دوماً والعجلة المحركة لها في معظم الأحيان، أما عن إشكالية التوفيق بين حق التعلم للمتدربين وواجب خدمة المرضى والسهر على راحتهم فقد نجحت قيادتنا في خلق توازن متجدد يعطي كل ذي حق حقه". وأكد أن خبرات المتدربين لم تقتصر في المستشفى على العلوم الطبية أو المهارات التي تم إتقانها أو الأبحاث التي أنجزت بل تعدى ذلك إلى خبرات أوسع وأعمق. كما اشتمل الحفل على كلمة للدكتور إسماعيل البدوي رئيس برنامج تدريب النساء والولادة هنأ فيها جميع الأطباء المقيمين وأطباء التخصصات الدقيقة المختلفة متمنياً لهم التوفيق في تحقيق طموحاتهم وأن يكونوا مثالاً يحتذي به لزملائهم الأطباء المقيمين الذين لا يزالون في بداية المشوار، مقدماً النصيحة لأطباء الزمالة بالحرص على تجديد خبراتهم باستمرار من أجل الصعود إلى القمة. وفي ختام الحفل سلم الدكتور قاسم القصبي الشهادات للخريجين وأخذت الصور التذكارية لهم.